مثلت امام محكمة الهجرة الاميركية للمرة الثانية في بوسطن صباح الخميس عمةُ الرئيس الاميركي باراك اوباما (زيتونة اونيانغو) البالغة من العمر سبعة وخمسين عاما والتي تعيش في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية منذ عام الفين واثنين.
وقال محامي الهجرة الذي يدافع عنها مايك روجر (انها عمة الرئيس الاميركي الذي هو اشهر انسان في العالم) ويجب على المحكمة مراعاة ذلك حين الاستماع الى حيثيات قضية ترحيلها من الولايات المتحدة، امام قاضي الهجرة ليونارد شبيرو الذي كان قد قرر في عام الفين واربعة طردها الى موطنها الاصلي كينيا لمخالفتها قوانين الهجرة الاميركية. وطلبت زيتونة من القاضي عدم السماح لغير محاميها بالدخول الى قاعة المحكمة وحضور جلسة الترحيل، فوافق القاضي على طلبها ومنع عشرات المؤيدين لبقائها في الولايات المتحدة من الدخول الى قاعة المحكمة.
وكانت قضية تواجد زيتونة غير القانوني في الولايات المتحدة اثيرت قبل ايام فقط من انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر عام الفين وثمانية. وذكر متحدث باسم اوباما حينها ان الرئيس لا يعرف بوجودها غير القانوني، لكنه لن يتدخل في الاجراءات القانونية.
وتعيش زيتونة اونيانغو في الوقت الحاضر في بيت صغير هو جزء من بناية ممولة من دائرة الشؤون الاجتماعية يعيش فيها افراد معتمدون على الاعانات الحكومية في ضاحية فقيرة في جنوب بوسطن. وكانت زيتونة قد تقدمت للحصول على اللجوء السياسي عام الفين واثنين وذكرت في طلبها الذي تقدمت به الى دائرة الهجرة ان حياتها معرضة للخطر اذا عادت الى كينيا بسبب العنف الدائر فيها. غير ان دائرة الهجرة لم تقتنع ورفضت طلبها وحولت قضيتها الى محكمة الهجرة في بوسطن التي اتخذت قرارا بترحيلها عام الفين واربعة.
ويعيش في الولايات المتحدة اثنا عشر مليون مهاجر غير شرعي اغلبيتهم من المكسيك ودول اميركا اللاتينية. ويعمل الرئيس اوباما مع الكونغرس بشكل منظم من اجل التوصل الى اتفاق لاستحداث قانون يساهم في منح هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في المجتمع الاميركي الاقامات الدائمة.