نفى وزير المياه والري المهندس محمد النجار، ما تردد عن وجود تهريب للمياه من "السدود التي بنيت على أسس هندسية وعلمية متينة".
وبين النجار أمس أن السد الوحيد الذي امتلأ وفاض هو سد الوالة في لواء ذيبان بمحافظة مادبا "مما جعلنا نفكر بضرورة زيادة ارتفاع السد، الذي يسهم في مواجهة شح المياه الجوفية".
وأوضح الوزير النجار أن "كميات الأمطار التي تجمعت داخل السدود في مختلف مناطق المملكة خلال اليومين الماضيين، بلغت خمسة ملايين متر مكعب، ووصل معدل التخزين فيها الى 109 ملايين متر مكعب، أي ما نسبته 51% من السعة التخزينية".
وأكد الوزير النجار على "أننا بحاجة الى مواسم مطرية تكون طويلة ومتكررة، حتى تتعافى المياه الجوفية مما تم استنزافه خلال الأعوام الماضية".
ووصف الأمطار التي هطلت على المملكة أخيرا بالجيدة وأن الوضع المائي بالنسبة لتخزين المياه للأغراض الزراعية، يبشر بموسم زراعي ناجح.
ودخل سد الوالة أول من أمس، نحو مليون و276 ألف متر مكعب من مياه الأمطار، ما جعله يفيض للمرة الثانية خلال الموسم الحالي، الأمر الذي يدعو الى التفاؤل بموسم زراعي جيد، خلال العام الحالي في منطقة الوالة والهيدان.
وتم فتح بوابات سد الوالة لتفيض المياه ولتصفى الرسوبيات منه، وليخرج منه نحو 450 ألف متر مكعب من المياه نحو منطقة الهيدان.
وبذلك، يعتبر سد الوالة الوحيد الذي فاض هذا العام، ليسجل مخزونا مائيا عاليا.
إلى ذلك، بلغت كمية المياه المخزنة في سد الموجب 860 ألف متر مكعب حتى الساعة الخامسة من مساء أول من أمس، ووصل مخزون سد التنور إلى 900 ألف متر مكعب.بترا