بدأت الأجهزة الامنية أمس اتخاذ حزمة من الإجراءات التنظيمية والرقابية تستمر إلى ما بعد إعلان نتائج الثانوية العامة بأيام ، وفق الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب.
واوضح الخطيب في تصريح لـ"الدستور" ان الاجراءات تشمل تنظيم العملية المرورية في كافة الشوارع ومراقبة سلوكيات مستخدمي الطريق ورصد المخالفين ومراقبة سلوكيات المواطنين في التعبير عن الفرح وضبط المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحقهم وردعهم عن التسبب بالأذى لغيرهم.
وقال الرائد الخطيب ان الجهات المختصة في مديرية الأمن العام ستقوم بمراقبة حثيثة لمواقع إعلان هذه النتائج من مدارس ومقاهي الانترنت والمواقع التي يمكن أن تعلن بها واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة والكفيلة بالمحافظة على الأمن والنظام.
واضاف ان هذه الاجراءات المكثفة من شأنها حماية الأرواح والممتلكات والمحافظة على أجواء الفرح السائدة لدى الناجحين وذويهم ضمن إطار القانون والمصلحة العامة للمواطنين.
وبين الخطيب أن أبرز هذه السلوكيات السلبية والخطرة تتمثل في إطلاق رصاص الموت بحجة الفرح والذي يؤدي إلى القتل ، مشيرا الى ان "أي إنجاز في الدنيا لا يساوي حياة بريء يسلبها طائش مريض في سلوكه".
وقال ان مديريات الشرطة في كافة المحافظات ستقوم بتعزيز الدوريات الآلية والراجلة من كافة مرتبات الشرطة ضمن المناطق التي ستشهد احتفالات بهذه المناسبة وإلقاء القبض على كل شخص يقوم بإطلاق العيارات النارية واتخاذ العقوبات القانونية بحقه.
واكد الخطيب أن استخدام الألعاب النارية بديلا عن العيارات النارية يجب أن يتم وفق شروط تحول دون وقوع إصابات نتيجة سوء الاستخدام أو التسبب بإزعاج الآخرين لاستخدامها ما بعد الساعة العاشرة ليلا ، وأن شراء الألعاب النارية يجب أن يتم من خلال محال مرخصة لضمان صلاحيتها وأن يتم الكشف من قبل الأمن العام والدفاع المدني على موقع الإطلاق الذي يشترط أن يكون مكانا مفتوحا بعيدا عن أسلاك الكهرباء والهاتف والمنازل وأن يتم الإطلاق من قبل خبير مختص مع الالتزام بأوقات الإطلاق.
وحذر الخطيب من مواكب السيارات التي تشكل خطرا على المواطنين في ظل الظروف الجوية التي من المتوقع أن تشهدها المملكة.
وفي السياق ، دعت مديرية الأمن العام رجال الدين ووجهاء العشائر والاعلاميين إلى ممارسة دورهم الايجابي في التوعية حول مثل هذه الظواهر السلبية كل في نطاق عمله وخبرته ليكون الأردن نموذجاً حضارياً وانعكاساً للقيم الأخلاقية والدينية التي تؤكد الحرص على الأرواح والممتلكات ونبذ السلوكيات الخاطئة والخطرة.