كان كلام العين مروان دودين خارجاً عن النص الاردني الذي اعتاد عليه التلفزيون والاعلام الرسمي حينما تحدث في حلقة الزميلة عبير الزبن "ستون دقيقة" بلغة تعاكس الاتجاه الذي اتى ربما له .
فدودين الوزير الاسبق للاراضي المحتلة انتقد الحكومة الاردنية التي لم تجب على اسئلة هيومان رايتس ثم لامتها على موقفها الذي اعتبره دودين طبيعيا في ظل غياب الاجابات والصمت لاشهر طويلة.
رغم محاولات الزبن ثني ابو صخر عن الاستمرار في خطه الواضح من الحديث في نحو آخر غير الذي سلكه صديقنا وزميلنا نبيل الغيشان الا انه اخذ حقه "الصاع بصاعين" ..ووصف تقارير المنظمة بالصدقية مستذكرا موقفها من انتقاد امريكا نفسها في العراق وسجن ابو غريب تحديداً..
وكان البرنامج الذي يعد من البرامج الاكثر جماهيرية ومشاهدة بعد "يسعد صباحك" قد بث نصوصا من خطابات الملك المؤسس والمغفور له الملك الحسين ولقطات من خطاب باللغة الانجليزية لجلالة الملك عبد الله الثاني في مطلع مقدمته في اشارة الى وحدوية الاردن وقوميته وموقفه مع الاشقاء منذ فك الارتباط وما قبلها ..
البعض يرى ان اعلان رئيس الوزراء سمير الرفاعي خلال زيارته لمؤسسة الاذاعةوالتلفزيون بان التلفزيون سيكون محطة دولة وفيه الراي والراي الاخر إنعكس بالفعل على حلقة البرنامج التي اخذت الراي والراي الاخر وإن كان الآخر "منا وفينا".
ولنا كلمة
إن كلام العين دودين كان منطقيا وواضحا في ظل عملية سحب الجنسية من مواطنين أردنيين ودون مبرر ومسوغ قانوني ، ونحن لم نشارك المنظمات الخارجية الرأي ولكن كان الواجب على الحكومة أن تكون أكثر مصداقية وشفافية على ادعاءات المنظمات وخصوصا هيومن رايتس، وبخاصة أن الحكومة أعلنت عن أرقام غير دقيقة لمواطنين سحبت جنسياتهم حيث يرى متابعين أن الأرقام الحقيقة تفوق بثلاثة أضعاف ما هو معلن عنه.