صحيفة العرّاب

ليبرمان بدأ حياته "بودي جارد في ملهى ليلي"..والآن وزيرا لخارجية إسرائيل

قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي ليبرمان بدأ حياته بودي جارد في ملهى ليلى . وظهر ليبرمان في الساحة السياسية الإسرائيلية إبان حكومة الليكود عام 1996 حين شغل منصب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن كان قد أمضى عدة سنوات في صفوف حزب الليكود.

 وقد عُرف ليبرمان في تلك الفترة بأنه رجل المهمات القذرة والشخصية المثيرة للجدل والأزمات. وقد يعود اختياره لهذا المنصب إلى محاولة اجتذاب الجمهور الروسي الذي كان يعانى صعوبات في الاندماج في المجتمع ومؤسسات الدولة.
 
وكان ليبرمان قد حذر أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان الرئيس السوري بشار الاسد من انه "سيخسر الحرب والسلطة" اذا ما شن حربا على اسرائيل.
 
وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي: "التهديدات التي اطلقها الرئيس الاسد حيال امكان دخول سوريا في اي حرب تشن في المنطقة ومهاجمة اسرائيل كانت بمثابة تغيير لقواعد اللعبة بشكل دراماتيكي وتهديد مباشر وتجاوز للحدود ".
 
وأضاف ليبرمان انه " لا يمكن ان نمر مرور الكرام على ذلك لانه هدد اسرائيل مباشرة ومغزى كلامه هو انه في حالة اقدام حزب الله على مهاجمة اسرائيل وقيام اسرائيل بالرد فان سوريا ستخوض الحرب وتهاجم اسرائيل ومدنها ".
 
وتوجه ليبرمان للاسد بالقول" عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا انت وعائلتك ، للأسف لم يحصل حتى اليوم تلازم بين الهزيمة العسكرية وخسارة السلطة. الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر خسر الحرب في 1967 ولكنه مع ذاك ظل في السلطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حافظ الأسد الذي خسر الحرب في 1973 وبقي في السلطة".
 
وجدد ليبرمان، في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، رفضه المطلق للانسحاب من هضبة الجولان، معتبراً أن "سوريا تنازلت عن سوريا الكبرى ولبنان والاسكندرون، ولا يوجد سبب يمنع تنازلها، في حالتنا، عن الجولان".
 
حياته
أڤيگدور لـِڤي ليبرمان (5 يونيو 1958، في كيشيناو، مولدافيا، في الإتحاد السوفيتي السابق). سياسي إسرائيلي، زعيم حزب إسرائيل بيتنا. وصل إلى إسرائيل عام 1978. عضو في الكنيست منذ 1999.
 
انضم في شهر أكتوبر 2006، لحكومة إيهود أولمرت، كوزير للتخطيط الاستراتيجي. وفي يوليو 2007، أصبح المسؤول الرسمي عن الملف الإيراني. وأختير في 1 ابريل 2009 في منصب وزير الخارجية الإسرائيلي.
 
هدد بضرب السد العالي في مصر أثناء الحملة الانتخابية التي قادها شارون في عام مارس 2001 كان عضوا في الحزب اليميني الارهابي غير القانوني كاخ، أثارت حملته الانتخابية الحالية المضادة لعرب إسرائيل مشاعر غضب. وقد حُرمت كاخ من حق الترشح للكنيست في العام 1988 لإثارتها مشاعر عنصرية.
 
في 30 أكتوبر 2008، صرح أڤيگدور ليبرمان لصحيفة هآرتس: "إذا لم يرغب مبارك فى زيارة إسرائيل، إذن فليذهب إلى الجحيم.". في معرض انتقاده لعدم قيام مصر بجهود كافية لإغلاق الأنفاق إلى قطاع غزة ولعدم زيارته لإسرائيل. مما اضطر كل من شمعون پريس ورئيس الحكومة الانتقالية إهود اولمرت ووزير الدفاع إهود باراك للإعتذار للرئيس المصري. هذا الإعتذار استشاط ليبرمان فهاجم پريس لإعتذاره لمبارك، قائلاً أن مصر تنتظر الفرصة لإعادة قواتها إلى سيناء للقيام بهجوم مباغت مماثل لحرب أكتوبر. وقد قام المحامي المصري جلال خليل عبد الرحمن برفع دعوى على ليبرمان حسب جريدة جروسالم پوست. المحامى طالب فى دعوته باستدعاء أفيجدور ليبرمان وتوجيه تهمة التشهير إليه، بسبب إلقائه هذه العبارات غير المهذبة
 
اُتـُهـِم ليبرمان وابنته بقضايا فساد بينها فضيحة كازينو القمار "واحة لادن" في أريحا التي اُعيد فتح التحقيقات بها والمستمرة منذ سنوات في يناير 2008 بعيد مغادرته بأسابيع كوزير للشؤون الاستراتيجية. وخلصت الشرطة أن آرييل شارون تلقى 3 ملايين دولار كرشوة. ولايزال أڤيگدور ليبرمان يخضع للتحقيق لتلقيه رشوة من رجل الأعمال النمساوي اليهودي مارتن شلاف.