بقلم الاعلامي .. بسام الياسين
'عاتبني ـ الثعبان الاقرع ـ مُقرعاً اهداء مقالتي السابقة لـ ـ الحنش الاصلع ـ ،مدعياً انه الاجدر،مُتهماً الاصلع بالغباء. ـ زاعماً ـ ان 'كوتا السفاهة' صنعت منه 'علماً بارزاً' مع انه 'ممسحة وإمعة '. اردف الثعبان: الحنش كان ولم يزلْ وسيبقى نكرهً.حيرتي انا،على مَنْ أُنزل لعنتي:على الثعبان الاقرع ام على الحنش الاصلع .فالاثنان ينتميان لعائلة ثُعابينة واحدة،عالية السُمية،شديدة الايذاء،تحمل في احشائها جيناتٍ شريرة عدوانية.
الكاتب المأجور!
*** :ـ الحق اقول لك: انك عبقري سابقُ عصرك في الوضاعة.افكارك إنعكاس لتربيتك المُربربة على الخباثةِ مثل اردافك التي تجرها خلفك كإلية خروف رعى وترعرع على مالٍ حرام. ثقافتك الارتزاقية.لغتك الانشائية. نطنطتك كنسناس من حارة سياسية الى حارة اجتماعية،شلت قدراتك المتواضعة. بهلوانياتك اللغوية الملطوشة من هنا وهناك، جعلك عصياً على الفهم و الافهام كبهيمة الانعام.عادتك في الاستجداء،اسلوبك التوسلي،طريقتك التسولية، صنعت منك ' كاتباً خردة'، غير قابلٍ للتصليح او الاصلاح،كما انك غير قابل للصلاح كسجادة بوابه موطؤة بالنجاسة على الدوام
.اذ ان نفضك من الوحل و الغبرة لا يعني النظافة.اصدقك القول انك كاتب منتهي الصلاحية مهما فعلت او نطنطت.الحب هو الشيء الوحيد غير القابل للقسمة على اثنين. ادعاؤك انك تحب وطنك و انت تلهف الامتيازات دون وجه حق جريمة.وطن الانسان إنتماؤه،و انت لا تنتمي الا لذاتك.ذاتك هي وطنك.
مجاهرتك بعشقك لارضك،ثم تُطّبيعك مع عدوك فِريةُ اكبر،لا تنطلي الا على مفترٍ لا يصلح الا للحراثة كبغلٍ خصي او تيسٍ للمناطحة من امثالك. حالتك اللا مسبوقة لم يصل اليها واحد غيرك،لا قبلك و لا بعدك.اما انت، سبقت امرأة ثمانينية في كذبك.تلك التي ادعت من وجع اصابها اسفل سافلها،انه 'فيضان دورتها الشهرية'،و 'تَطبّلِ غازاتِ بطنها' حسبته جنيناً يتحرك في احشائها.
لا تنافق فانت النفاق عينه:ـ. تبيع المارة وطنية مزورة،عند كل الشارات الضوئية الاخضر منها والاحمر والاصفر، على 'بسطة معلقة برقبتك' كما يبيع الصبيان العلكة لمضغ الوقت احياناً، و احيانا لتعطير رائحة الكلمات المنتة. لغتك كما وجهك،حمالة اوجه متعددة الوجوه.تاتي هؤلاء بوجه و اولئك بوجة،كأن وجهك منحوتُ من عظم غير مكسوٍ بلحم لقلة خجلك.سجين اللقمة انت...عبد الوظيفة غير حر في اختيار الكلمة.مجرد قاطرةٍ محملة بالنفايات الخطرة تنزلق على سكة غيرك رغم انفك.مع كل حرف وفاصلة يلعنك قلمك.الناس تلعنك.واسأل الله ان يلعن من لا يلعنك لانك لعنةٌ على الكُتاب والكتابة.مشكلتنا معك و امثالك، ان واحدكم يريد ان يٌصلح العالم وينسى نفسه
. لو بدأ واحدكم بنفسه،لصلح العالم في طرفة عين.نام الذئب في حضن الغنم.صغير الكُتاب ومصدر صغارهم تبقى رغم شيخوختك. ختاماً أُطمئنك بانه ليس هناك ما يعيب الكتاب سوى انك عارهم و عيبهم .
الديكتاتور !
*** الشعوب العربية مسؤولة مسؤولية كاملة عن ديكتاتورية زعمائها،و دفعهم الى جنون العظمة.أَبدّتهم على الكراسي بصمغ النفاق.صفقت لهم عند هزائمهم حتى تقشرت ايديها .لم ينتصر احدٌ منهم مرة واحدة ليسترد اعتباره امام نفسه او شعبه، بل انتصروا في حروبهم الاهلية على شعوبهم المنكوبة بهم.رغم ذلك نحتت لهم اصناماً كالآلهة اليونانية.صورتهم في احسن صورة.علقتهم فوق رؤوسها. شعوب مدجنة لقلة حيلتها.عملت بنظام السخرة في اوطانها. يا للعنة، شعوب تستمتع بعذاباتها.احدودبت ظهورها وهي تستجديهم مكارمَ منهوبةً من جيوبها. الحاكم العربي في نظر 'رعاع' الامة ارتقى الى مصاف الملائكة،رغم انها شعوب منكوبة بجوع كافر.تخلف مزمن
. ضياع هوية وشخصية.اسوأ ما فيها تحويل مخازي جلاديها لاغانٍ تر قص على انغامها.صبرت على جوعها و تجويعها،لكنها شربت الانخاب فرحاً في طهور اولادهم.اطلقت الالعاب النارية والزغاريد في نكاح كريماتهم.ذرفت الدموع كالنساء على رحيلهم مع انها لم تر منهم الا ما ساء وجوهها، و اساء لتاريخها .
تُرى:هل كل هذا كان نفاقاً يسيل في دمها ام تقية تتستر بها خوفا من عقاب الاجهزة ؟!.جاء الجواب في ربيعها،عندما انهار حاجز الخوف، انكشفت طبقة اصباغ مكياج مُهرجيها.كشرت عن انيابها،ندمت على زيف عواطفها،فإنقضت على اصنامها بالصرامي رجماً، بالصنادل رشقاً. شأنها شان الاعرابية ' حنيفة' التي صنعت صنماً من تمر تعبده. وعندما جاعت إلتهمته.فقالت العربانُ سخريةً منها واستهزاءً بها : “اكلت حنيفةً ربها”.هل تفعلها الشعوب العربية كما فعلتها الاعرابية ،وتأكل اربابها،فالجوع وقود الثورات وشُعلتها .لا عجب اذا ما انفجر الغضب ثورة عربية عارمة. فالارصفة تزدحم بالمتسولين
.السجون تكتظ باصحاب الشيكات المرتجعة. تضيق التكايا بالجياع 'العاطلين'.على الضفة المقابلة تفشت اللصوصية،انعدمت العدالة،غابت المساواة والمُساءلة،ضاعت المسؤولية.اعجب العجب ان تظل شعوبنا تعض على جراحها كانثى مغتصبة. صابرة متصابرة كقوافل جمال مسحوبةِ من انوفها بحميرها. تعلك احناكها من جوعها كبعران صائمة،بينما الحاكم يجلس على اكتافها،مُدلياً اقدامه على شاربيها، صارخاً ملء اسماعها : انا لن اغادر الكرسي...لن أُلقي الصولجان من يدي الا اذا هبط المسيحُ من السما،او خرج المهدي من سردابه.'فانا الدولة والدولة انا'.
C.I.A و اخواتها !
صرصار حقير يطيح بسمعة مطعم شهير.جرذ صغير يلطخ تاريخ فندق عريق.'تقرير الكونغرس الاخير' فضيحة الفضائح' اطاح بسمعة امريكا.لطخ تاريخها الاسود بالقذارة.سَوّدَ وجه البيت الابيض فوق سواده وسواد نزلائه. ازاح النقاب عن الوجه القبيح لـ (C.I.A) .عرى جرائمها بحق المعتقلين العرب والمسلمين.المحققون ـ السيكوباتيون ـ لم ينفكوا عن استنباط برامج عنيفة متطورة لاستنطاق المحتجزين العرب على ذمة التحقيق. الساديون اعتمدوا عشرين وسيلة جديدة لقهر الذات البشرية:تعليق المتهم بسقف الغرفه حتى يتغوط على نفسه.الاعدام الوهمي. اللطمة تلو اللطمة كي يفقد المستجوب توازنه ويدلي بإعترافه تحت الضغط النفسي العالي.الضرب بمطرقة ثقيلة خلف الاذن لانتزاع المعلومات.حُقنٌ شرجية.صعقات كهربائية. فنون لم تخطر على بال جنكيزخان ولا إنكشارية الاتراك وعسكر المماليك.'التقرير' ، ندبة عار متقيحة تضاف الى سجل امريكا المخزي في انتهاك حقوق الانسان .
ادانة صريحة لجهاز مهمته نبش العفن،حتى صار مصدر رعب للوطنيين و افراده منبوذين
. القادة الكبار يدللون مرؤوسيهم الصغار بـ 'حماة الحمى'، ليرفعوا معنوياتهم . يضحكون عليهم بـ 'حماة الوطن'.مشكلة المشكلات حين يُكمل الصغار مهماتهم العفنة، يلقون بهم لا الى قارعة الطريق بل للقارعة،وما ادراك ما القارعة: 'يوم يكون الناس كالفراش المبثوث،وتكون الجبال كالعهن المنفوش'.هذا اذا لم يرموا بهم لمزبلة. 'القادة العظام'، يسترخون في المكاتب المُكندشة.يتنَّعمون بكعكة مجللة بالامتيازات.يتبادلون الانخاب
. سؤالنا بالعبري للكونجرس اللغة التي يفهمها اكثر من لغته الام: الم يحن الوقت لقيام كونجرسكم الموقر،ان يفعل شيٍئاً ذا بال لرفع 'بلاويكم' عنا .اقله لجم وحشكم الاستخباري المنفلت من عقال القانون و المُساءلة.والمتمرد على منظومة القيم الاخلاقية و الانسانية ؟!. سؤالنا بالانجليزي للمجالس العربية:الم يحن الوقت لبرلماناتكم،ان لم تكن ساقطة الكشف عن جرائم اجهزة مخابراتها؟!. تلك التي اذابت قادة المعارضة في براميل الاسيد،وفعلت اضعاف ما فعلته الوكالة الامريكية .الجميع في زنزانة الانظمة، وتحت الفلقة.النكتة البهدلة،ان امريكا ذات الذراع الطويلة بالرغم من قدراتها الاستخبارية الهائلة، ترسل حالاتها المستعصية لاستجوابها في السجون العربية لانتزاع ما يمكن انتزاعه من اجساد المتهمين بوحشية قاسية للأدلاء بما لديهم.
ذات مرة طلبت وكالة المخابرات الامريكية من المقبور عمر سليمان عينة من الحمض النووي لشقيق 'ايمن الظواهري' السجين في سجن المخابرات، لمعرفة ان كانت تتطابق مع احد القتلى المشتبه بانه القيادي الظواهري.فكان رد مدير المخابرات المصرية آنذاك 'عمر سليمان'. كما ذكرته العديد من كبريات الصحف الامريكية و الاسرائيلة :' اذا اردتم ذراعه ارسله لكم'.فانتقم الله منه شر إنتقام بموتة عجيبة غريبة في بلاد بعيدة بعيدة لم تزل لغزاً
. لاجل ذلك قال معتقل عربي مسلم ذات مرة بعد البسملة و الحوقلة ' اتركونا هنا...غوانتينامو ارحم لنا من بلادنا '،ثم اردف جملته بـ : 'ربِ اعوذ بك من همزات الشياطين،و اعوذ بك ربي ان يحضرون'.