صحيفة العرّاب

الملك عبدالله الثاني: فرص تحقيق السلام في المنطقة تتضاءل بشكل سريع

قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن فرص تحقيق السلام في المنطقة ستتضاءل بشكل كبير إذا لم يتم البدء بمحادثات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، محذرا من أن استمرار الوضع القائم يقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، ما سيجعل المنطقة رهينة للصراع والعنف لعقود طويلة.

 وأكد جلالته، خلال تحدثه في جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أواخر الشهر الماضي بثت محطة "CNN"التي كان لها حق البث الأول مقتطفات منها أمس ويبثها التلفزيون الأردني مساء اليوم، إن الأوضاع في المنطقة ستزداد سوءًا إذا لم يتم إحراز تقدم حقيقي نحو حل الدولتين، لأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة.
 
وقال جلالته، في الجلسة التي أدارها الإعلامي في شبكة CNN فريد زكريا، إنه إذا ما تم التوصل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في سياق إقليمي شامل ستحل العديد من الملفات الساخنة في المنطقة.
 
ورفض جلالته أي طرح بقيام الأردن بدور في الضفة الغربية، وأكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
 
وشدد جلالته على رفض الأردن للخيار العسكري في التعامل مع إيران، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
 
وأكد جلالته حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، وعلى ضرورة التعامل بشفافية مع جميع الملفات النووية في المنطقة بما في ذلك الملف النووي الإسرائيلي.
 
ولفت جلالته إلى أن العالم العربي والإسلامي يواجه مجموعات إرهابية تحاول تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة. وأكد أنه "إذا شعرنا أن هناك من يستهدف الأردن فإننا سنستهدفهم.
 
ورسالتي واضحة: طالما تحاولون إيذاء المواطنين في بلدي، فلنا الحق في حماية أنفسنا.
 
" وأشار جلالته إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لإظهار الصورة الحقة للدين الإسلامي الحنيف، ومواجهة من يريدون اختطاف الإسلام وقيمه السمحة.
 
وأوضح جلالته أن الأردن ماض في مسيرته الإصلاحية التحديثية، مؤكدا ثقته بقدرة الأردنيين على بناء المستقبل الأفضل.
 
ولفت جلالته إلى الانتخابات النيابية القادمة وإلى مشروع اللامركزية الهادف إلى زيادة مشاركة المواطنين في صناعة مستقبلهم.بترا

* صورة أرشيفية