في اروقة المحاكم قصص وحكايات تبدو اقرب الى الخيال والمسلسلات الدرامية.. لكنها تحدث وتحمل معها كثير من معاناة المواطنين رجالا ونساءا وحتى الاطفال.. بعضها يجري التكتم عليه وآخر يظهر للعلن والنتيجة المرجوة تحقيق العدالة وتطبيقها.
فتحية سيدة اردنية يتيمة الام تزوجت في العام 2013 من زوجها عمر والذي يمت لها بصلة قرابة.. لم تعش قصة حب بل كان زواج تقليدي بتشجيع من الوالد وكانت المؤشرات تدل على ان الزواج سيكون ناجح وسوف يرزقان بالذرية الصالحة ويهنئون بالعيش.. لكن لغدر الايام والاحداث وجه آخر صادم ومؤلم ونهايات ليست متوقعة كما حدث مع الزوجين.
كان صيف العام 2014 عندما قدمت احدى قريبات فتحية من قطر والتي تفاجأت بالزواج القائم واكدت على عدم صحته وبطلانه مؤكدة بان والدة فتحية قد ارضعت عمر لمدة اسبوعين بسبب مرض والدته واجراءها لعملية جراحية في القلب.. الصدمة اربكت الجميع ما بين مصدق ومكذب فالام غير حاضرة لسؤالها ووالدة عمر كانت في اوج مرضها وتجهل ما يدور حولها ولا تملك الجواب الشافي والجميع في دهشة وضياع.
فتحية استفاقت من الصدمة على الطلب والاحاح في الطلاق وهذا ما رفضه والدها وزوجها باعتبار ان هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد شهود عليه سوى قريبتهم مشككين في روايتها.. لكن كل المحاولات لم تفلح قي ثني فتحية عن قرارها لترفع قضية طلاق على زوجها ما زال ينظر بها بعد سفر الشاهدة الوحيدة علما بانها لم ترزق باولاد خلال العام..
راي الدين
ويجمع علماء الاسلام ودائرة الافتاء على ضرورة التفريق بين الزوجين في حال تم التأكد من واقعة الرضاعة وان الزوجين شقيقين على ان ينسب الابناء في حال وجودهم الى ابيهم.