بقلم الاعلامي .. بسام الياسين
"مهداة للشعب الاردني كافة من العقبة الى الطرة باستثناء النخبة الفاسدة"
في ساحة القتال يخلعُ الابطالُ دنياهم،كما يخلعُ المؤمنونَ نعالهم،لحظة ولوجهم الاماكن المقدسة،لتظل طاهرة مطهرة لانها موطأ جباههم الطاهرة لحظة السجود والدعاء ـ ربنا إحفظ لنا هذا الوطن ـ .فالدفاع عنه عبادة متقدمة،تقع على راس اولويات العبادات.عبادة مفروضة يأثم تاركها لا مندوبة يُستحبُ فعلها،ويُثاب فاعلها. شروطها،طهارة الروح، نقاء الذات العميقة،صفاء النية الباطنية، كطهارات مقدمة على طاهرة البدن،و الا فانها تمثيل وعبادة عادة، اوعبادة عبودية.
الوطن ليس كومة من تراب وحجارة، كما يعتقد تجار العقارات ،سماسرة الاراضي،باعة القواشين للاعداء من عتاة و عتاولة التطبيع،انه ساحات معطرة بالبطولة.ميادين معفرة بالرجولة.بوح عشق مفرط بالحب والنبوءة.وجع عاشق مسافر طحنته غربةُ كاوية،سلبته سنوات شبابه الجميلة، او مظلمة قاسية قاسية دفع عمره عاشق لوطنه بسبب اصلع وضيع وقميء.نصفه امراة ونصفه إمعة.
اما الشهيد فحكايته حكاية.حياته بطولة، موته ملحمة. روحُ محلقةُ لا تسعها دنيا، فاختارعنوان إقامته سماءً لا حدود لها،لانه ليس جسداً ترابياً يُحشر في قبر اضيق من مساحة نعي في جريدة، انما طائر مقبرته سحابة ماطرة ،وشاهد قبره نجمة فجرِ متلألئة.
ساعة البذل تراه ينزع دنياه قطعه قطعه.يقذف نفسه في حومة الوغى زوبعة.لا يبغي سوى وجه الله...صُحبة محمدٍ وصَحْبِه البررة. ينسج من خيوط دمه سُلماً، يرتقي عليه للعُلا.يقدم اوراق اعتماده لملائكة عرش الرحمن يحمله ثمانية،تزينها جراحه النازفة ـ " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذِ ثمانية"ـ.،ليحظى بالنعيم في افياء شجرة سدرة المنتهى،يترنم بطقطقة عرش الله الذي لا عين رات،ولا اذن سمعت،راضِياً،مرضياً،ورضياً،لم يحظ مثله بشر: "إن المُتقين في جناتٍ ونَهرْ، في مقعدِ صدقٍ،عند مليكٍ مقتدرْ".
القتلة...اياديهم الآثمة سَتُقتلع من مفاصلها.رمادهم المسموم ستذروه ريح سموم،تهبط بهم الى بئس القرار والمستقر.ريح هوجاء صرصر،لا تُبقي منهم فاجراَ ولا ازعر.،تشيلهم من دنيانا..تحطهم حطباً لجهنم "الحمره": ربِ لا تذرْ على الارض منهم ديّارا...لا تُبقي من أَثرهم وآثارهم، اثراً ولا اثارا. ربنا أرِنا فيهم يوماً من ايامك المزلزلة، "ان وعدك حق".
سفلة ...مرشوقةٌ بالسواد قاماتهم.مغطاةٌ وجوههم ببراقع غدر ماكرة.خلاياهم النائمة تكشفها خيوط دم تطاردهم اينما ذهبوا.تساكنهم حيثما سكنوا. تفضحها وحل افعالهم المُنكرة.تدل عليهم بصماتهم المجرمة،تقود الخيرون اليهم للقصاص. "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون".
ليس ببعيد . اراه اقرب من حبل الوريد. ليل دامس سيبتلعهم،كما تبتلع الكهوف المعتمة الافاعي السامة،الوحوش الكاسرة.نقاط سوداء تجذب اليها قطاع طرق لانهم يخافون وجه النهار.اولئك هم الذين ضاقت بهم الارض بما رحبت، صارت اضيق من خرم ابرة في عيونهم.افاعيلهم لم يفعلها الاولون...لم يقترف مثلها الآخرون، لم تمر في خيال السابقين السابقين،ولا احلام اللاحقين الملاعين .الحق اقول : تلميذهم قابيل باع الجنة براس اخية،و الحمقى،اشتروا عداء أُمةٍ،بعودِ ثقابٍ وولعةْ.
لعبة داعشية رخيصة مبتذلة، مختلفة عن الاعيب دوائر المخابرات العربية "البطلة"، التي تبدأ بتدمير الذات،تفتيت المشاعر،تهشيم الشخصية،حتى تصل الى ذروة الاجرام ،بحرمان المغضوب عليه من نعمة اللقمةـ السفر و العمل ـ ليموت في حسرته و اهله.
داعش امرها مختلف،اسلوبها مغاير.تستهدف اول ما تستهدف الجسد.تهدمه بالتعذيب،تروّع به المارة العابرين من خلق الله.تقذفه من اعلى بناية في المدينه، تحرقه على رؤوس الاشهاد لترويض العباد على طأطأة الرؤوس،زعزعة الثقة بالنفوس.استراتيجية قذرة.فكر ظلامي لم يرتقِ له الكفرة ، تنتهجه مدارس من القرون الوسطى،نهجها التعذيب لنزع الطاعة بالاكراه والولاء بالعصا.
مرضى. يعانون من حالات عُصابية ،متلازمة مع اخلاط عقلية شديدة.معقدون ذوي ميولٍ انتحارية مُقنَّعة،يسترونها بدينٍ تارةً و تارةً مقاومة. القادة الدواعش، اشد بلوى، اكثر جهلاً من صغارهم الجهلة.مصابون بجنون الحرائق كما الامبراطور الروماني المجنون نيرون.احرق روما ليشعل شمعة،ولما اصبحت عاصمة مُلكه السعيد رماداً،قاعاً صفصفا.دخل في نوبة ضحك هستيرية،فَرِحاً بفعلته المشينة.كالمجرمين المحترفين تناول وجبة ثقيلة ثم تحلى.استدعى على عجل سيدة القصر الامبراطوري لمخدع نومه ،وقضي معها وطره ليرتفع بعدها شخيره ـ كأن شيئاً لم يكن ـ ولما افاق من حلمه امر باعادة الاعمار كرّةً اخرى.
دواعشة... قتلة مجانين ام مجانين قتلة، في الحالتين هم غير اسوياء؟!. اميرهم اشعل الحريقة بالبطل الطيار،تُرى ماذا عساه ان يفعل وضيعهم.تصوروا ـ يا سبحان الله ـ النار التي اوقدوها كانت اكثر حناناً منهم. ". حريقة تحولت لغيمةٍ ماطرةٍ تهاطلت على معاذ برداً وسلاماً . كانت احنى من لمسات امٍ حانية. لفت النارُ لحمه الطري كعلم وطني،حلقت به للاعالي، كمسيح اردني،حاملاَ على كتفيه احزان امة صابرة متصابرة على استبداد حُكامها. كانت ملائكة الله مصفوفة مغردة على بوابات السموات السبعة :" لك المجد يا معاذ...يا هلا وغلا ... نوّرت السما ". لا تجزعي يا امه...لا تجزعي، ما دام الله معه،و المثاني السبع تحرسه، زغردي وزغردي :"وبشر الصابرين". صبراً آل معاذ،موعدكم الجنة ـ بإذن الله ـ
عُذرا ايها النسر السماوي. كنت سؤالاً مُحيراً في اذهاننا،جواباً مُعلقاً على شفاهنا الناشفة في الساعات العصيبة... كنا على جمر انتظارك صدىً دامعاً. كنت حقيقة دامغة...كنا ظلالاً باهتة. كنت سِفْرَ بطولة،عنوان رجولة... كنا عواجيز ساكنة في جثتٍ محنطة نتابع فضائيات ناعقة، كغربان شؤم شامتة،كأنها تبث اثيرها من مقابر دارسة.نارك المقدسة اشعلت حقدنا...يا عارهم رموا كلام الله. داسوا معاني الرحمة. احرقوا ـ الانسان ـ خليفة الله على الارض الذي خلقه فسواه في اجمل صورة،كَرّمه في احسن تقويم .ما زاد وجعنا وجعاً، ان السفلة اعطوا اعداءنا شهادة ممهورة بخاتم الاسلام،تثبت بالصوت والصورة ما قالوه عنا افتراءً :"إن العربي وضيع:متطرف في السلب والنهب كقاطع طريق،وبربري في القتل والحرق".
حمداً لله انك بقيت انت انت يا مُعاذ كما كنت انت. تبحث عن معنى المعنى. غيابك اوجعني يا ولدي،ما زاد وجعي اكثر سذاجة متردية،ثقافة بائسة ما زالت مسيطرة على بعضنا. ما زال اراذلنا يخوضون مع الخائضين في وحل شائعات موحلة البذاءة، مثلما كان اهل القسطنطية يتساءلون عن جنس الملائكة ذكوراً ام إناثا،والمدفعية العثمانية تُلقي بحممها على رؤوسهم.واليوم عاد ربعنا يتساءلون :لماذا جاءت ميشيل سيدة امريكا الاولى، للاراضي السعودية، حاسرة الراس، كاشفة الركبة للتعزية.الا تعرف تلك "الحُرمة العورة"، ان شعر المرأة عورة،لكن فقهاء الظلام يتجاهلون ان امتنا اليوم، ليست مكشوفة العورة،إنما "كلها عورة".
قصقصوا اجنحة طائرتك يا معاذ،لكنك مازلت حياً تُرزق بيننا.ربك لم ولن يتركك طرفة عين...ارسل لك زيد بن حارثة، عبدالله بن رواحة من مؤتة المجاورة على راس جيش من صحابة بررة،مقاتلين اشداء لشد ازرك في محنتك،محنة الحريقة،والتهنئة بمنحة الشهادة. من المزار جاءك جعفر الطيار مهرولاً،بجناحين من نور لتُحلقا معا في جنة عرضها السموات و الارض .
يا انت... يا معاذ : يا كلنا. يا عِرْقَ عيوننا.ما عرف القتلة انك تركت لهم رمادك الانسي، خلعت عنك ثوبك الطيني،ارتديت جسدك الاثيري،كما ترتدي زيك العسكري وتعتمر قبعة الطيران، لتطير على صهوة عربة مسكوبة من نور الله. يا نار غِلِكم، ناركم ستنطفئَ. كنيران المجوس ستنطفىء." فالنار تاكل بعضها / ان لم تجد ما تاكله ".
يا نارهم شوت مشاعرنا،لكنما عمان ستبقى قلعة مسلحة بالوعي،بالايمان،بالوحدة المقدسة،بعين الرحمن الحارسة....فشـــــــــــروا لن ينالوا منها قيد انملة.
عزاؤنا يا معاذ،ان جبهتك العالية ظلت عالية. تفاصيك الجميلة لم تزل عالقة في عيوننا. كاذب من قال انك غادرتنا.الله اصدق منهم قيلا . الشهداء "احياء عند ربهم يرزقون". النسور تموت فوق القمم وعلى الذرى واقفة. .انت يا نسرنا،ما زلت تبعث فينا رعشة الامل كلما سمعنا ازيز طائرة، تدب فينا نفحة ايمانية مع كل تكبيرة: الله اكبر/ الله اكبر ما اعظمك يا الله.
عظمك يا معاذ ليس طرياً.عظمك الصوان.سد طريقهم...اصبحت غير نافذة.لحمك المُر اعطب شجرة فتنتهم فلم تعطِ ثمارها.أُمة من "الصحراء للصحراء" انتصرت لك... من "المية للمية" لم تغضب منذ قرون كهذه الغضبة اليعربية.غضبت لغضبتك،صاحت بملء حناجرها: اللهم إلعنهم شر لعنة،كما لعنت عادً وثمود.و اخرجهم من رحمتك كما اخرجت القردة والخنازير من يهود،و مطبعين من ـ عرب يهود ـ بينما عواجيز مقدسيات في الثمانيات يرابطن في الاقصى دفاعاً عن شرف الامة.
توّحد الجميع ضد توحش الوحوش،همجية الهمج،فوضوية الفوضى،بربرية البرابرة،نذالة القتل غيلةً.كانت ساعات قلق و إقياء لنا...جزع و إنتظار مميت... توتر وصبر جميل،لكنها كانت حاسمة.غربلت الرجال،كشفت المعادن الاصيلة، اظهرت صلابة الارادات القوية.لم تزل هي هي، يقظة ساعة المواجهة.ايادٍ متلاحمة،صفوف متراصة،قامات باسقة...شكراً لك ـ معاذ الكساسبة ـ .العهد لك اننا : لن نتنازل عن لحمنا...لن نتنازل عن دمنا... هنا،هناك...في آخر الدنيا،في غزة،في فلسطين المحتلة من بحرها لنهرها.
وضعنا الراهن، يندرج تحت عناوين:السقوط،التخلف،النكوص،التبعية المطلقة للاجنبي.لنعترف: اننا مستعمرون من حبة القمح التي تقيم أودنا الى الرصاصة التي يقتل بها بعضنا بعضاً.
هذا الخراب والتخريب يدفعنا ان نصرخ في اذن الحكومة الموقرة،قبل ان يصيبها وقر في سمعها.ان لا تستغل مصيبتنا في معاذ،وانشغالنا في لقمة عيشنا،وشحنة العاطفة الوطنية التي اجتاحت البلاد ،كملهاة لتنفيذ مزيد من التورط الخارجي،والقفز عن القضايا المفصلية الداخلية،بل يجب ان تكون الحمية الوطنية،مدعاة لمواجهة القضايا الكبيرة بروح المبادأة والمبادرة لا بردود الفعل،لوضع حلول جذرية لها.خاصة بعد هذا التلاحم الشعبي و روحية الشهادة عند الجميع . " جزى اللهُ الموتَ عنا كل خيرٍ / فانه ابَّرُ بنا من كلِ شيءِ"
*** الضربات الجوية القاصمة على اوكار الارهابيين اثلجت صدور الاردنيين، فلماذا لا يماثلها ضربات مدمرة على اوكار الفاسدين؟!.اذ ان تطهير الجبهة الداخلية اهم الف مرة من تطهير الرقة والموصل مع اهمية ملاحقة الارهاب في كل مكان وزمان ؟!.
*** استغلت الحكومة "الحدث الجلل" و اعادت السفير عبيدات الى فلسطين المحتلة.ولا يخفى على جاهل ان اليهود هم اهل الارهاب وحاضنته، منذ بدء التاريخ حتى مذابح غزة،بينما الدواعشة تلاميذ غير مؤهلين للحصول على مقعد في عتبة مدارس الارهاب الصهيونية.
*** سحب السفير كان احتجاجاً على قتل قاضٍ اردني اعزل، بدم بارد في وضح النهار،و امام عشرات الشهود،ولم يتم حتى تاريخه القيام باي خطوة عملية، تدل على ان "اسرائيل" جادة في هذا الاتجاه.كما لا يمكن قبول تبرير وزير خارجيتنا مستر جودة: ان العدو لم يتمكن من تبليغ شهود الواقعة.نسال جودة كيف تصيد اسرائيل شاحنة في ادغال السودان تحت ذريعة انها محملة بالاسلحة للمقاومة فيما تبدي عجزها عن تبليغ شهود في حكومة الكترونية ودولة تكنولوجية،وجيشٍ مصورخ يعمل باجزاء الثانية ويقيس الزوايا بالشعرة.
*** الشعب الاردني كله وقف خلف الحكومة انتصارا للشهيد الكساسبة .فلماذا لا تقف الحكومة خلف الشعب الاردني انتصاراً لدم الشهيد زعيتر الذي لم تزل قطرات دمه تُضيء الجسر الرابط بين الاردن وفلسطين،مع خوفنا ان تمحى اثار الجريمة بفعل تقادم الزمن،ثم نسأل ببراءة لماذا لا تفرج الحكومة عن البطل الدقامسة الذي شبع سجناً و امراضاّ، كل تهمته انه جندل عدداً من اعداء الامة في الوقت الذي تمارس اسرائيل التطهير العرقي؟!..
*** الضربات الجوية شفت صدورنا،لكن الحل العسكري ليس حلاً لمشكلة التطرف.فالتحالف بما أُوتي من قوة ويدِ طولى وميزانية ضخمة، لم يستطع إستئصال الدواعشة على مدار اربع سنوات.تشاطره الهدف ذاته ايران،سوريا ،العراق ،حزب الله.فالوقائع اثبتت ان التنظيم اخطبوطي التكوين، ما ان تقص له يداً حتى تنبت له عشرة. اذاً مواجهة الارهاب تحتاج الى ....
اولاً: القضاء على البطالة ورفع نسبة التنمية،ونشر الوعي القائم على العلم والعقل والمنطق.
ثانياً: اعادة الحياة للاحزاب السياسية الجادة وليس انشاء احزاب كرتونية مفبركة .فالحزب بأثره وتأثيره،لا بعدد رؤوسه كـ "شلية" الغنم.
ثالثاً :عدم التدخل الامني في شؤون الجامعات،ووقف التدخل في تعيينات رؤسائها و اعضاء التدريس فيها و التاثير على الانتخابات الطلابية من قريب او بعيد.
رابعاً : اطلاق حرية التعبير الى اقصى مدى،يقابل ذلك انزال اشد العقوبات بالصحف و الاقلام والمواقع التي تقتات على الابتزاز،و تعتاش على اغتيال الشخصيات.
خامساً: اعادة الروح لمنابر رسول الله في المساجد، ولا يجوز دفع الجهلة لاعتلائها وحرمان اهل العلم والوعي والمعرفة. "الدكتور زيد الكيلاني" الموسوعي في العلوم الشرعية لقي ربه ممنوعاً من صعود درجات منبر في أي بقعة في المملكة، تحت ذرائع واهية، فمن يتحمل وزره امام الله ؟!.ان معارضاً عاقل خير من الف رداحِ جاهل.فالمُتمكن من دينه قادر على محاربة التطرف،ومحو خزعبلات جوائز الاغراء التي يُحقن بها الانتحاري.
سادساً:تحرير الملفات والمعلومات المحبوسة في الادراج التي تدين الفاسدين الكبار،وتسليمها للصحف الوطنية، والمواقع المشهود لها بالطهارة المهنية " لتعزير عصابة اللصوص وفضحهم امام الملأ"،وتحديداً اولئك الذين لا تجرؤ الحكومة/ الحكومات الاقتراب منهم،ممن لا يخافون الله، ولا يردعهم قانون،لكنهم يرتجفون اذا ما لوحت لهم بمقالة او نشر وثيقة تكشف خباياهم الدفينة.تراهم يلوذون كقطط مرعوبة محشورة في زوايا ضيقة،عندما تُصّوب عليهم قلم رصاص سريع الطلقات، قاتل الكلمات.
سابعاً: تحويل قضايا الفساد مباشرة للقضاء و اعطاء القضاة الحصانة والمناعة والاستقلالية وعدم التدخل باحكامهم من تحت الطاولة او فوقها،مع الغاء الطريق الالتفافي لشراء الوقت في صالة إنتظار،هيئة مكافحة الفساد .
ما لم نبدأ بمثل هذه الخطوات. سنبقى ندور في دائرة مفرغة،ثم نهوي فجأة في متوالية هندسيه الى نقطة سحيقة، لا يعرف مداها و منتهاها الا الله.