تباينت اراء المواطنين حول ما يسمى بعيد الحب الذي جرت العادة على الاحتفال به في الرابع عشر من شباط من كل عام لا سيما فئة الشباب.
فقد رأى البعض في استطلاع اجرته وكالة الانباء الاردنية (بترا) لشرائح اجتماعية وثقافية اليوم السبت ان ما يسمى بعيد الحب فرصة لتبادل مشاعر المودة وكسر روتين الحياة الجامد، فيما رأى اخرون انه تقليد دخيل على مجتمعنا وعاداتنا ولا يعيرونه اهتماما.
وقال استاذ علم النفس في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمود الخوالدة ان تاريخ المناسبة يرجع الى فالنتينو الايطالي عندما قطع وريده من شدة حسرته على فراق حبيبته، مشيرا الى ان اللون الاحمر في هذه المناسبة اشارة الى الاستعداد لفداء الاخر من خلال الدم.
واضاف ان هذه المناسبة العالمية اصبحت جزءا لا يتجزأ من ثقافة الشعوب بحكم العولمة وواحدة من العادات الدخيلة على المجتمع الاردني بما تحمله من اثار ايجابية وسلبية.
واشار الى ان من ايجابيات هذه المناسبة تشكيل مفهوم الحب والسعادة والانفعالات السارة والتواصل الاجتماعي، اما سلبياتها فقد اثرت على بعض الاسر مرات عديدة لا سيما في حالات عدم توفر ثمن الهدية سواء عند الزوج او الزوجة، لافتا الى احتمال حصول خلافات بين الزوجين.
واوضح ان هذا التقليد يشير الى نوع من الطبقية الاجتماعية، اضافة الى دخولها على حساب الاعياد الوطنية والدينية والرسمية حيث رافق الاحتفال بهذه المناسبات الموسيقى الصاخبة وعبودية العاطفة.
وكشف رئيس جمعية ازهار القطف مازن الغلاييني عن انه تم استيراد حوالي250 الف وردة حمراء من هولندا واثيوبيا والاكوادور بالاضافة الى70 الف وردة من الانتاج المحلي، مشيرا الى انها تباع جميعها خلال يوم الحب بواقع2 الى4 دنانير للوردة الواحدة، لافتا الى ان مثل هذه الوردة تباع في الايام العادية بنصف دينار ما يعود بربح مضاعف على المزارع واصحاب محلات الزهور.
وقالت ايمان خالد30 عاما "أن هذا اليوم كمثل غيره من الايام ولا يمثل لها أي شيء خاص باستثناء مظاهر الاحتفال به ومن أهمها اللون الأحمر الذي يدل على المحبة في مختلف الأماكن، مشيرة الى اضاءة المحلات باللون الأحمر، وظهور الملابس في المحلات التجارية والهدايا والزهور وطاولات المطاعم والشموع المتقدة في المحلات والمنازل، كل ذلك باللون الأحمر".
"حب ايه"، هكذا قالت فرح حمزة التي تعتبر الاحتفال بهذا اليوم "سخافة" ومجرد مراهقة لكنه قد يحمل بعض المعاني الايجابية للمتزوجين، مشيرة الى انها لا ترغب بالاحتفال بهذا اليوم مهما كانت الظروف".
وتشاركها فرح بكار19 عاما الرأي بأن هذا اليوم دخيل على عاداتنا لكنها رغم ذلك فانها تحتفل به مع صديقاتها، مشيرة الى أن الحب لا يقتصر على اثنين ذكر وانثى، فالحب موجود بين الجميع.
وقال عدي22 عاما ان الاحبة لا ينتظرون هذا اليوم كي يعبروا لبعضهم عن مشاعرهم فلديهم كل أيام السنة، معتبرا أن أسوأ ما في هذا اليوم ان تفقد حبيبك خلاله.
واشار محمد ابو ليلى كوافير رجالي الى ان هذا اليوم مناسبة ليعبر فيه الانسان لحبيبه عما في داخله من مشاعر، مبينا انه كان يحتفل بهذا اليوم حيث كان يحادث صديقته ويخرجا سويا في نهار هذا اليوم ويتبادلان الهدايا.بترا