كشفت مصادر في حركة "حماس" و"كتائب القسام" , إن مجاهدي "القسام" نجحوا في أسر اثنين من جنود الاحتلال الصهيوني في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، حيث تم نقلهما إلى مكان آمن بعيداً عن ساحة المعركة.
ووردت معلومات أولية عن أسر أكثر من جندي في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، فيما أكدت مصادر صهيونية فقد الاحتلال الاتصال مع أحد جنوده، وذكرت مصادر المقاومة أن مجموعة من "كتائب القسام" قامت برصد قوة خاصة صهيونية راجعة شرق مدينة غزة في منطقة ما تعرف بجبل الريس وتم تفجير عبوة أفراد في القوة فوقعت القوة بين قتيل وجريح وأسير.
ويقول القادة الميدانيون في القسام "انتظروا المفاجأة الكبرى"، ويجري الحديث الآن عن عملية تمشيط واسعة للمنطقة التي استهدفت بها القوة الراجلة، وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قد حذّر جنود الاحتلال الصهيوني قبل توغلهم في غزة من أن أي حماقة صهيونية ضد غزة فإنه سيواجه الجنود مصيراً أسود إما قتلاً أو جرحاً أو أسراً، وقال "قد يكون هناك شاليط ثاني وثالث ورابع .."، يذكر بهذا الصدد إلى أن مختلف فصائل المقاومة، لا سيما "كتائب القسام" قد أجربت في الأشهر الماضية سلسلة تدريبات عسكرية، بما فيها كيفية أسر جنود صهاينة خلال أي توغل لقوات الاحتلال.
ومن جانبه أكد "أبو عبيدة" الناطق الرسمي باسم "كتائب القسام" على أنه لن يعطي أي معلومات مجانية للاحتلال بشأن أسر الجندي من عدمه، وقال "سيسمع شعبنا وأمتنا بمفاجآت في الساعات القادمة"، حسب تأكيده. وقال بشأن شهداء القسام "إن عدد القتلى الصهاينة في جنود الاحتلال أكبر من عدد شهدائنا"، وقال في تصريح له: "كم كان العدو غبياً عندما أقدم على هذه الخطوة ودخل براً إلى قطاع غزة، لأننا كنا نعد منذ سنوات لمثل هذا التوغل الصهيوني"، مشيراً إلى أن العدو "يتخبط ويدخل إلى مناطق فارغة ويقصف المنازل ويحاول الابتعاد عن نيران المجاهدين".
وأوضح: "قمنا بالتصدي في النصف ساعة الأولى من التوغل بتفجير عدة عبوات وسمعنا عبر موجات اللاسلكي التي أخرقها مجاهدونا وهم يصرخون بأن هناك أكثر من 5 قتلى و20 جريحاً"، وقال: "إذا استمر هذا العدوان ستسمعون عمليات لأسر ليس لجندي واحد أو اثنين إنما سيكون هناك أصدقاء كثر لشاليط"، هذا، وإن تم تأكيد هذه العملية رسمياً؛ إنه سيكون بحوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ثلاثة جنود صهاينة أسرى، لا سيما وأن المقاومة تمكنت من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط منذ أكثر من سنتين وفشلت كل جهود الاحتلال في الكشف عن مكانه.