أصيب طبيب عام في مستشفى الزرقاء الحكومي أمس برضوض طفيفة عندما هاجمه شقيقان لرفضه إعطاء أحدهم إجازة مرضية، وفقا لمدير المستشفى د. ياسين الطراونة.
وأوضح الطراونة أن مراجعا حضر مساء إلى قسم الطورائ لإجراء معاينة طبية، وبعد أن حصل على المعالجة، طلب من الطبيب الحصول على إجازة مرضية، فاعتذر الطبيب على أساس أن الحالة الصحية لا تستدعي حصوله على إجازة، وأخبره أن بإمكانه مراجعة العيادات الخارجية في اليوم التالي للحصول على إجازة، إلا أن المريض وشقيقه الذي كان برفقته انهالا على الطبيب بكيل من السباب والشتائم، ومن ثم قاما بالاعتداء عليه بالضرب.
وأشار إلى أن الطبيب تلقى العلاج، وهو حاليا بحالة صحية جيدة.
ولفت الطراونة إلى أن رجال الشرطة اعتقلوا المعتديين وحولوهما إلى المركز الأمني.
وبلغت حالات الاعتداء على الأطباء والعاملين في القطاع الصحي من ممرضين وصيادلة أثناء تأديتهم لواجبهم، خلال السنتين الماضيتين نحو 45 حالة، فيما سجل العام الحالي 11 حالة اعتداء على أطباء، بالإضافة إلى العديد من حالات الاعتداء التي لا يتم تسجيل شكوى فيها بسبب تنازل الطبيب عن حقوقه.
وغلظ قانون العقوبات المؤقت، الذي أصبح نافذاً في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، عقوبة الاعتداء بالضرب على رئيس مجلس الوزراء أو أحد أعضاء المجلس أو قاض أو أحد أفراد القوات المسلحة أو الأمن العام أو المخابرات العامة أو الدفاع المدني أو موظف عام، أثناء تأديته لوظيفته ومعاقبته بالحبس من سنتين إلى ثلاث سنوات.
من جهتها، دانت نقابة الأطباء في بيان صحافي أمس الاعتداء على طبيب عامل في مستشفى الزرقاء الحكومي.
وأكد أمين سر النقابة والناطق الإعلامي د. باسم الكسواني أنَّ اللجنة الفرعية في الزرقاء، ورئيسها د. علي قنديل تابعا الأمر بالتعاون الكامل مع مدير المستشفى د. ياسين الطراونة.
وشدَّدت النقابة على ضرورة "إيقاع عقوبة رادعة بحق المعتدي ليكون عبرة لغيره".