حذرت الكاتبة الصحفية والمدربة الأسرية سلوى العضيدان، من خطر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين، في ظل غياب المتابعة عنهم من قبل الأبوين، معتبرة أن ذلك ناقوس خطر لسلوكيات أبنائنا خصوصا المراهقين منهم.
وقالت سلوى العضيدان وفقا لموقع عاجل: إن الحل يكمن في فتح قناة الحوار بشكل مستمر مع الأبناء، وتقبل وجهات نظرهم، وتعديل أفكارهم، بما يتناسب مع الدين والعادات الأصيلة، وعدم إعطاء المراهقة حرية مفتوحة بلا حدود أو قيود بحجة الثقة.
ودللت سلوى العضيدان على الخطر الذي يحدق بالأبناء في سن المراهقة بقصة عن إحدى الأمهات التي استنجدت بها لمساعدتها في مشكلة وقعت فيها، بعد أن وافقت الأم لابنتها المراهقة التي تدرس في الصف الأول متوسط على استخدام جوالها الخاص للانضمام لقروب الواتساب مع زميلاتها في المدرسة بحجة المذاكرة وحل الواجبات، وبعد رفض مطالب ابنتها المراهقة شراء جوال لذلك الغرض.
ونقلت سلوى العضيدان عن الأم أن المراهقة كانت على خلق حسن محافظة على صلواتها ومجدة في دروسها، إلا أنها لاحظت بعد مضي ثلاثة أشهر، تغيرًا في سلوكها وعلو صوتها أثناء النقاش، واهتماما زائدا بمظهرها، خصوصا عند خروجها للأسواق مع أسرتها، مما دعاها إلى زيارة مدرسة ابنتها لبحث الأمر مع إدارة المدرسة علها تجد حلا.
وأشارت الأم إلى أن الأخصائي النفسي أكد لها أن ما تفعله ابنتها لا يتعدى سلوكيات المراهقين، وذلك دافع لها لفرض شخصيتها، لتفاجئها المرشدة الطلابية بأنها ضبطت عددا من جوالات الطالبات، من بينها جوال ابنتها، واكتشفت تجمعهن في قروب يحوي الكثير من المقاطع الإباحية.
وأوضحت سلوى العضيدان، أن المراهقة في هذه المرحلة تفكر بشكل اندفاعي عاطفي، وتستجيب للمؤثرات الخارجية بشكل كبير كالصديقات والإعلام الذي يقدم في أغلبه نماذج لقدوات لا تفيد فكريًّا ولا أخلاقيًّا ولا نفسيًّا بقدر ما تساهم في هشاشة التفكير والتفاهة الفكرية، داعية للمراقبة بشكل لطيف وليس تفتيشيًّا مهينًا لجوال المراهقة والتعرف عن كثب على زميلاتها ومعرفة أخلاقهن وسلوكهن.