مالت أسعار مادة السكر في السوق العالمية إلى الارتفاع منذ بداية العام الحالي مقارنة عما كانت عليه عام 2009 لشح المحصول في مناطق الإنتاج التقليدية.
وارتفعت أسعار السكر في دول التصدير من 775 دولارا للطن العام الماضي إلى نحو 860 دولارا بداية الشهر الحالي قبل أن تتراجع إلى 827 دولارا اليوم السبت.
وارجع رئيس مجلس إدارة شركة محمود شعبان وأولاده عزمي شعبان ارتفاع أسعار السكر في السوق العالمية إلى نقص المحصول في الهند التي تعتبر ثاني دول العالم من حيث الانتاج ما دفعها لاستيراد كميات لسد العجز في أسواقها المقدر بنحو مليون طن.
وزاد شعبان على ذلك نقص المحصول الحالي كذلك لدى البرازيل التي تعتبر المنتج الأول عالميا لمادة السكر علاوة على المضاربات في البورصات العالمية حيث يتم تداول السكر الابيض في بورصة لندن فيما تتداول بورصة نيويورك السكر الخام قبل التصنيع.
وأشار شعبان إلى أن سعر طن السكر يصل ميناء العقبة حاليا بسعر 592 دينارا فيما يباع من المستوردين إلى تجار الجملة بحوالي 600 دينار متوقعا أن تواصل الأسعار ارتفاعها خلال الشهور المقبلة.
وحسب شعبان تباع أسعار السكر المبكت حاليا لدى المراكز التجارية وتجار التجزئة بسعر يتراوح بين 70 و75 قرشا للكيلو فيما يباع لدى المؤسسات الاستهلاكية بـ 59 قرشا للكيلو ومادة السكر التي تستوردها العشرات من الشركات المحلية معفاة من الرسوم الجمركية البالغة 5 بالمئة منذ عام 2005 وأعفيت لاحقا عام 2008 من ضريبة المبيعات البالغة 4 بالمئة .
وتستهلك المملكة سنويا حوالي 100 ألف طن تستورد من البرازيل والهند وتايلند ودول الاتحاد الأوروبي وسوريا والسعودية والأمارات بالإضافة إلى مصر. بترا