صحيفة العرّاب

دراسة حكومية: 33% من الأطفال يحملون بكتيريا المكورات الرئوية

كشفت نتائج المرحلة الأولى من دراسة حكومية تنفذها الجامعة الألمانية الأردنية في عمان أن 33% من الأطفال حديثي الولادة هم حاملون لبكتيريا المكورات الرئوية المسببة لـ (4) أمراض طفولية "خطيرة"، بحسب رئيس فريق الدراسة في الجامعة الدكتور عدنان اللحام.

  واعتبر اللحام، اختصاصي مايكروبولوجي في الجامعة، أن هذه النسبة "مرتفعة" بين حديثي الولادة، مقارنة بالدول الصناعية المتقدمة التي تتراوح فيها بين 19 و25%.
 
وعزا أسباب ارتفاع النسبة، إلى عوامل بيئية محيطة بالطفل تنشط البكتيريا لدى حديثي الولادة منها عادات اجتماعية، اعتبرها اللحام "سيئة، مثل تقبيل الطفل ضعيف المناعة، والتدخين قربه، فضلا عن الاكتظاظ السكاني في المنطقة الواحدة".
 
وكان اللحام أعد دراسة في العام 2006، أظهرت أن "نسبة حاملي هذه البكتيريا بين الأطفال تصل إلى 58%"، معتبرا أن "حجم المشكلة في الأردن كبير".
 
من جهته، أكد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عادل البلبيسي إلى "الغد" على أن الوزارة لن تدرج أي مطاعيم جديدة خلال العامين الحالي والمقبل، لكنها وبناء على نتائج دراسة المكورات الرئوية التي تنتهي آخر مراحل إعدادها في شهر آب (اغسطس) المقبل، قد تدرس الوزارة إدراج مطاعيم جديدة في البرنامج الوطني للمطاعيم.
 
 لكن البلبيسي، أوضح أن "محدودية" ميزانية المطاعيم السنوية في وزارة الصحة، قد تحول دون إدراج مطاعيم ذات تكاليف مرتفعة.
 
 وأشار البلبيسي إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لحماية الأطفال من الأمراض، داعيا الشركات المحلية والعالمية إلى دعم البرنامج، وبالذات بالمطاعيم ذات التكلفة المرتفعة.
 
 وكانت شركة عالمية منحت وزارة الصحة 15 ألف جرعة من مطعوم ضد الأمراض الطفولية الأربعة، لإجراء الاختبار على الأطفال بواقع ثلاث جرعات للطفل الواحد، لمعرفة فاعلية هذا المطعوم. واختير مستشفى في الكورة للمقارنة مع مستشفى عجلون.
 
 يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت دول العالم بإدراج مطعوم جديد ضمن برامجها الوطنية لإنقاذ حياة زهاء 3.6 مليون طفل في العالم من الموت بحلول العام 2025 جراء الأمراض المعدية التي تسببها سلالات بكتيريا "ستربتوكوكاس نيمونيا" المقاومة للمضادات الحيوية (البنسلين)، بحسب ما نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني أخيرا.
 
 وأقر اللحام بعدم توفر معلومات عن أعداد الإصابات الناتجة عن هذه البكتيريا في المملكة، واعتبر أن المطعوم في حال إدراجه سيخفف من الأعباء المالية على ميزانية الدولة، التي تنفق على الرعاية الصحية لارتباط هذه البكتيريا، بأمراض أخرى خطيرة وعلاجها مكلف على المدى القريب والبعيد معا.
 
 وأوضح أن تكلفة المطاعيم في ظل تواضع ميزانية وزارة الصحة "تحول دون إدراج 4 مطاعيم في الفترة الحالية، إلا أن ذلك لا يمنع من إدراجها بناء على نتائج الدراسة".   
 
 ويلبي البرنامج الوطني للمطاعيم احتياجات 170 ألف مولود جديد يتم تحصينهم ضد الأمراض. ويتم تطعيم جميع الأطفال المقيمين على أراضي المملكة مجانا، بصرف النظر عن جنسياتهم، منعا لانتشار الأمراض والأوبئة.
 
وتقدر ميزانية الوزارة للمطاعيم بـ 12 مليون دينار، من أصل موازنتها البالغة 368 مليون دينار.