صحيفة العرّاب

كندا ترحب باللاجئين السوريين بنشيد طلع البدر علينا .. فيديو

 هبطت أول طائرة للاجئين السوريين في تورنتو، مساء الخميس الماضي، وهناك استقبل رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو 163 سورياً بنفسه، ووزّع عليهم معاطف للشتاء.

 
لكن الجهود الكندية للترحيب باللاجئين لم تقف عند الجهود الحكومية فقط، إذ قامت مجموعة جوقة أطفال كندية بإنشاد أغنية "طلع البدر علينا" بالعربية لجيرانهم السوريين الجدد ترحيباً بهم، بحسب "الإندبندنت" البريطانية.
 
واعتادت المدراس الفرنسية في كندا إقامة حفلات تجمع بين أناشيد من الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية مع قرب عيد رأس السنة الميلادية.
 
يذكر أن "طلع البدر علينا" أغنية تغنى بها أهل المدينة المنورة (الأنصار) أثناء استقبالهم النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بعدما هاجر من مكة إلى المدينة.
 
ونشرت مؤخرا منظمة فيديو لأطفال كنديين من أعراق مختلفة يرحبون بأقرانهم من أبناء اللاجئين السوريين القادمين إلى كندا. 
 
وتقول ديما الكيلاني، والدة طفلة كندية شاركت في هذا الكورال وهي من أصول عربية، إن صاحب فكرة إقامة فعاليات غناء أغان تمثل عدة أديان ولغات هو السيد روبرت فلين من المدارس الفرنسية في أوتاوا.
 
وتضيف في حديثها الذي نقلته "هافينغتون بوست عربي" أن ابنتها شاركت سابقا في فعاليات كثيرة من خلال أنشطة المدرسة وقدمت في السنة الماضية نشيد طلع البدر علينا مع مدرستها العربية الحكمة في البرلمان الكندي، أيضا شاركت بفعاليات أخرى باللغتين الانكليزية والفرنسية.
 
وتشير إلى أن أبنتها تتكلم 3 لغات، عربي وإنكليزي وفرنسي، وحفظت نشيد طلع البدرعلينا قبل فترة، أما بقية الأناشيد فحفظتها مع كورال المدرسة.
 
وتقول ريما، إحدى الطفلات المشاركات في الكورال، إنها سعيدة جدا لمشاركتها، ولم تجد صعوبة، وكانت تساعد زملائها وزميلاتها على فهم كلمات النشيد وكيفية لفظ الكلمات. 
وتفيد بأن التدريبات استمرت لما يقارب الشهر تقريبا، "وكان الأمر صعبا في البداية على أصدقائي لأنهم لا يعرفون اللغة العربية". 
 
من جانبها، تقول ديما، أم طفل آخر مشارك في الكورال، إن التعايش بين الأديان والمجتمعات هو سمة راقية "ويجب أن تتحلى بها المجتمعات، ولا أنسى كيف كانت تجربتي مع التعايش حيث أن جارنا في الأردن، وهو من مسيحي اسمه خوري، وقف على مدخل بيت أهلي يوم زفافي يحمل البخور ويصلي ويبارك زواجي، وأنا سعيدة اليوم بأن التجربة تتكرر مع أطفالي في كندا، حيث التعايش والحب قائمان بين الأديان والناس، وهو أمر يستدعي الفخر". 
 
 
رسالة الى المدارس العربية 
وتقول ديما إنه لا بد من "غرس بذرة التعايش بين الأطفال في المدارس بالدول العربية، لأن مجتمعاتنا العربية اليوم أحوج لأن يكون بها مثل ذلك". 
وتزيد أنه "لابد من نبذ فكرة الكراهية والحقد إذا أردنا أن نؤسس مجتمعات قوية ومتينة، ولا بد من احترام الآخر، وبدون تمييز قائم على الدين أو المذهب، كما يجب إشاعة ثقافة التسامح والتعايش كما هو الحال في المجتمعات الغربية".
في وقت سابق كانت قد هبطت أول طائرة كندية تقل الدفعة الأولى من اللاجئين التي قررت الحكومة الكندية استقبالهم وذلك في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي، في مطار تورونتو بيرسون الدولي.
 
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في مقدمة المستقبلين للاجئين ضمن وفد رسمي وشعبي وإجراءات ترحيبية مميزة.
 
وقد أعلن تردو أن هؤلاء اللاجئين قد هبطوا إلى مطار تورنتو كلاجئين لكنهم سيخرجون منه إلى الأراضي الكندية كمواطنين كنديين. وكان بعض المسئولين الكنديين قد صرحوا في وقت سابق أنهم يتمنون أن يكون قلب اللاجئين كبير إلى حد استيعاب كل من سوريا وكندا في قلوبهم.
 
وقد احتفت أيضاً العديد من الصحف المندية باللاجئين الذين وعد رئيس الوزراء باستقبال 25 ألف منهم خلال الشهور القادمة.