اعتبر الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور اسحق الفرحان أن قرار الكيان الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل و"قبة راحيل" في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية،"جريمة كبرى" تتطلب "استنفاراً رسمياً وشعبياً لمواجهتها".
وطالب في تصريح له اليوم الحكومات العربية والاسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري من "سياسة تهويد" والرد بطريقة "حازمة" من شأنها ردع الكيان الصهيوني عن خطوته هذه وعن "مسلسل الاعتداءات المبرمجة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية والتراث العربي الاسلامي في فلسطين المحتلة".
كما طالب مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في طرابلس بوضع قضية القدس والمقدسات في فلسطين "على رأس جدول أعماله لاتخاذ الموقف العربي الموحد القوي اتجاه العدوان الصهيوني".
ودعا الحكومة الاردنية الى التحرك "عاجلاً لرد العدوان الصهيوني"، لافتاً الى ضرورة "طرد السفير الصهيوني من عمان وتجميد العلاقات مع الكيان الذي يستهتر بمقدسات الامة وكرامتها ومصالح ابنائها،ووقف كافة اشكال .التطبيع معه".
كما دعا المستوى الشعبي الى الذود عن المقدسات ،مشدداً على ان "التراخي في هذا الشأن سيغري المحتل بالمسارعة في تهويد الاقصى الذي يتعرض لهجمة صهيونية عدوانية لا تقل ضراوة".
وقال ان القرار يأتي في سياق "إستراتيجية صهيونية مخططة تستهدف المقدسات منذ ما يزيد على 40 سنة "،منوهاً الى ان الخطوة المستحدثة ت"شي بسيناريو مشابه فيما يتعلق بالأقصى".
ونبه الفرحان الى ان المقدسات الإسلامية "دونها ارواح ودماء واموال المسلمين" ،وتابع "يبدو ان الكيان الصهيوني لا يدرك اثر عبثه بمشاعر المسلمين"
وتابع محذراً بـ"طوفان قد يجتاح المنطقة في حال مضى الكيان الصهيوني في اقتراف الحماقات سعياً لتحقيق مآربه".
وختم بالتأكيد على ان القرارات الصهيونية "لن تغير من تمسك أصحاب الحقوق بحقوقهم"، وقال "ستبقى الرموز الإسلامية محفورة في قلوب ابناء الامة الى ان يتم كنس الاحتلال عن الارض المقدسة".