عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، الذي بدأ والسيدة عقيلته أمس الاحد زيارة إلى المملكة تستمر عدة أيام، لقاءا ثنائيا تبعه مباحثات موسعة، تناولت سبل زيادة التعاون بين البلدين، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار جلالته إلى فرص زيادة التعاون بين الأردن وتنزانيا، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والسياحية، وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، بالإفادة من الإمكانات والميزات التي يتمتع بها كلا البلدين.
وعرض الزعيمان مجالات تفعيل التعاون الاستثماري من خلال تشجيع القطاع الخاص في البلدين على إقامة مشروعات مشتركة في مجالات متعددة.
وأعربا عن أملهما بأن يسهم التوقيع على اتفاقية تعاون اقتصادي وعلمي وتقني، واتفاقية تأسيس لجنة تعاون مشتركة أردنية تنزانية، خلال الزيارة الحالية للرئيس كيكويتي إلى الأردن، في مأسسة علاقات التعاون الثنائي وفتح المجال أمام زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتناولت المباحثات، التي تخللها مأدبة غداء أقامها جلالته تكريما للرئيس التنزاني، الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المستهدفة إزالة العقبات التي تعترض إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة وفي سياق إقليمي شامل.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، ووزير الزراعة سعيد المصري رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف، ومبعوث جلالة الملك إلى إفريقيا نائل الأسعد.
وحضرها عن الجانب التنزاني وزير الدفاع والخدمة الوطنية حسين مويني، ووزير تطوير البنى التحتية شوكورو كوامبا، ووزيرة السياحة سامية سولوهو، ونائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي سيف علي عيدي وعدد من المسؤولين.
وكان جرى لفخامة الرئيس التنزاني مراسم استقبال رسمي لدى وصوله المكاتب الملكية الخاصة في منطقة الحمر، حيث كان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي فخامته.
واستعرض جلالة الملك وفخامة الرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني التنزاني والملكي الأردني.
وكان جلالة الملك زار تنزانيا عام 2005 ضمن جولة افريقية.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الاردن وتنزانيا متواضع، ويتركز على استيراد وتصدير عدد من السلع والمنتجات، حيث يصدر الاردن إلى تنزانيا الأسمدة والمنتجات الكيميائية والبلاستيكية، فيما يستورد من تنزانيا التبغ والتوابل والمنسوجات.(بترا)