يبدو ان رياض الخشمان رئيس مجلس ادارة شركة مجموعة رم للنقل والاستثمار قد تلقى رسالة على شكل ثلاثة انذارات دقت بشكل متتالٍ في فندق رم بالصويفية حيث اجتماع الهيئة العامة للشركة.. صفارات الانذار دوت في الفندق بشكل متقطع عن طريق الخطأ ليكتمل المشهد بانقطاع الكهرباء عن الاجتماع فيبدو السواد سيد الموقف وسيد اللون الذي رسم نفسه بطريقة اقل ما توصف بان الطريق لم يعد مضيء بل محفوفا بالسواد الذي عبرت عنه صفارات الانذار وصرخات المساهمين الذين دبوا الصوت عاليا على نتائج الشركة المخيبة للامال..
المساهمون اكدوا بان الارباح النقدية المعلنة بانها مجرد حبر على ورق ووهمية وهدفها التغطية على نتائج مثيرة للانتباه مطالبين مراقبة الشركات بالتدخل بدلا من فتح شاشاتها لافصاحات ربما تكون كذر الرماد بالعيون. احدهم صرخ بحرقة واستغراب ودهشة قائلا ان الشركةأصبحت بقرة حلوب لبعض المنتفعين والمستفيدين من مجلس الادارة مؤكدا بان بعض اعضاء مجلس الادارة مشيرا تلميحا وتصريحا لرياض الخشمان واخرون قاموا ببيع اسهمهم او الكثير منها مما اربك متانة وقوة الشركة ومؤشراتها في سوق عمان المالي، ليس هذا فحسب فالمديونية وارتفاع مؤشرها التي اكلت موجودات الشركة وجعل لعاب المضاربين يسيل ويسيل على الاسهم التي فقدت قوتها ومتانتها غير مكترثة بالظروف العامة والاستثنائية التي تعيشها البورصة هذه الايام..
نعم الاحباط واليأس والتشاؤم كانت انذارا رابع ومدوي في قاعة رم وكلام الجميع يسير على وتيرة واحدة وبتصاعد مستمر وهو ان الشركة تضيع وتتلاشى بلا امل وبلانهاية كالافق المفتوح على المجهول وعلى اللاشيء فالذمم وارتفاعها اكل ما تبقى من ارباح على الورق والامال مجرد طائرة وباصات وكأنها رعد من برق والسفينة يبدو انها على وشك الغرق ورئيس مجلس الادارة يغرد ويدافع طالبا بقلبه من الجميع ان يقولون قل اعوذ برب الفلق..
الخشمان تعرض للاحراج والارقام لم تسعفه والصفقات تتحول الى ارباح والمساهمون حائرون لا يعرفون ما يصنعون.. نعم الخشمان استهلك كل الوقت وهو يدافع ويحمل المسؤولية الى كل الناس ال المضاربين والظروف السياسية والاقتصادية والمالية وسياسات الدولة النقدية والتعثر المالي والمضاربات على الاسهم حتى ان المستثمرين القطريين لم يسلموا نمنه فعلق الحمل على الجميع ولم يتصدى للموقف كما يجب فكان متهما مع مجلس الادارة بالوضع الذي وصلت اليه الشركة والتي تملك اكثر من نصف شركة طيران وفندق وكافيات وشركة باصات وشركة لتأجير الحافلات واشياء اخرى ولم توزع سوى حفنة دنانير مع صحن منسف اكله المساهمون على عجل وعيونهم تقول ما الذي جرى في رم وما الذي دمر الشركة و اوصلها الى هذه النهاية فيما كان رياض الخشمان يبرر للاخرين بانه بريء مما جرى او بريء مما حصل .
وتبقى النهاية مفتوحة لحين معرفة نهاية صفقة الاسهم التي تحتاج لشهور لكشف المخفي بها كون هذه الصفقة ادت الى ارتفاع الذمم المدينة بقيمة 6.5 مليون.