أكد خبراء اقتصاد أن الدول العربية فقدت نحو 50% من حجم استثماراتها في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.. وطالبوا بضرورة إعادة النظر في الاتجاهات الاستثمارية, وتفعيل دور التعاون العربي, وزيادة حجم الاستثمارات العربية المباشرة وحجم التجارة العربية البينية التي لا تتجاوز 12% فقط في حين تمثل حركة التجارة بين دول الاتحاد الأوروبي 70% وبين دول أمريكا اللاتينية 60%.. وحذر خبراء الاقتصاد المشاركون في مؤتمر تأثير الأزمة المالية على القوة النفطية والتعاون الاقتصادي العربي. من المعوقات والضعف والبطء الذي يعرقل مسار التجارة والعمل العربي المشترك, مما يفرض ضرورة إعادة النظر في العلاقات العربية المشتركة وزيادة الاستثمارات داخل الدول العربية.
وقالت الدكتورة عالية المهدي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية: أن البلدان العربية ذات الفوائض البترولية المستثمرة في أمريكا وأوروبا كانت أكثر تأثرا بالأزمة العالمية, وأن الأزمة انعكست مع تلك الدول في تراجع حجم إيرادات الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة على مدخرات وودائع البنوك الأوروبية والأمريكية التي أدت إلى انهيار البورصات والبنوك الأمريكية والأوروبية مما أدى إلى فقدان 50% من حجم استثمارات الدول العربية في أمريكا وأوروبا, والتي تقدر بنحو 650 مليار دولار, في حين لا تزيد الاستثمارات العربية البينية على 60 مليار دولار فقط.
وتوقع خبراء الاقتصاد تراجع معدلات النمو في ظل الأزمة, خاصة في مصر, حيث يتراجع معدل النمو إلى 3% فقط مع نهاية 2009 وقال أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية ووزير الاقتصاد الأسبق الدكتور سلطان أبو علي إن افتعال الأزمة المالية العالمية جاء نتيجة الجوانب المظلمة من النظام الرأسمالي من جشع وطمع المستثمرين والصناديق الاستثمارية, مثل ليمان برازرذ وغيرها من المؤسسات المالية الكبرى في جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية, والدخول في أنشطة ذات مخاطر عالية.