أصدرت محكمة في الصين حكما بالسجن مدى الحياة على فتى في عمر 14 عاما متهم بقتل أحد زملاء دراسته طعنا بسكين وإصابة آخر بجروح بالغة.
وأفادت "صحيفة الشعب اليومية" الصينية، الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، بأن الفتى المتهم قد حكم عليه بالسجن 17 عاما، في دسيمبر/كانون الأول 2014، بتهمة قتل زميله قبل عام، غير أن مكتب الادعاء وأهالي الضحية توجهوا إلى المحكمة بطلب تشديد العقوبة علما بأن هذا الحادث لم يكن المرة الأولى التي نفذ فيه المتهم اعتداء بسلاح أبيض على زملاء دراسته، إذ تعرض أحدهم للإصابة بجروح خطيرة، جراء طعنه بسكين، وكانت التحقيقات في هذه القضية مستمرة حينئذ.
وأقرت المحكمة تلبية هذا الطلب على أساس أن المتهم يشكل خطرا على المجتمع ولم يظهر أي نية لتحسين سلوكه.
يذكر أن الحكم على أطفال وفتيان جانحين بالسجن المؤبد هو أمر نادر جدا بالنسبة للنظام القضائي الصيني الذي يقضي بعدم تحمل أشخاص تحت سن 16 عاما المسؤولية الجنائية إلا في حالات استثنائية يسمح فيها بالمعاقبة الجنائية لفتيان يتراوح عمرهم بين 14 و16 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث جاء في وقت يستمر فيه الجدل الحاد داخل المجتمع الصيني بشأن إمكانية تشديد القانون الجنائي بحق الأطفال والفتيان، وذلك على خلفية سلسلة جرائم وحشية اقترفها مجرمون صغار السن، إذ قتل فتى يبلغ 13 عاما من العمر، في يوليو/تموز الماضي، 3 أطفال في عمر 4 و7 و8 أعوام، بينما تداولت وسائل إعلام محلية قبل شهر من ذلك خبرا عن حادث مرعب اضطرت فيه السلطات إلى الإفراج عن فتى بالغ 13 عاما من العمر رش امرأة بالبنزين وأحرقها أثناء تنفيذه عملية سرقة. تاس