بقلم الاعلامي .بسام الياسين
من باب الاستحالة المستحيلة ان تحبس اعصاراً في زجاجة… ان تحشر بركاناً في مغارة…ان تسجن عملاقاً في قمقم…الاكثر استحالة ان تختزل شخصية الشهيد وصفي التل في مقالة حتى لو امتلكت ناصية البيان وعلم الاولين و الاخرين،وطوعت الابجدية كسرب حمام زاجل او استدعيت المُتنبي من قبره بكل طافته الشعرية،لان ذلك عين الاستحالة،لكنها محاولة محفوفة بالمغامرة والمخاطرة ليبقى شهيدنا الحي، حياً في الذاكرة. منارة وضاءة يهتدي بها التائهون في عصر الظلمات الظالم المُظلم الذي نعيشه،و قدوة للاجيال الحائرة التي اصبح فيها الحليم حائرا لا يسعفه حلمه.
البطولة صنعة لا يتقنها الا المتفردون، كالعبقرية لا يَفْرِي فريها احد سوى عبقري متفرد فائق الذكاء.لا نجانب الصواب ان قلنا ان وصفي التل تفرد في خصال كثيرة يحسده عليها الخصوم ويغبطه لاجلها الاصدقاء.من هنا فان الاعتراف سيد الادلة كما يقول اهل القانون… لذلك اعترف لكم،و اصدقكم القول ـ والصدق منجاة ـ ان ” الهرم الاردني وصفي التل” فوق الكتابة والبلاغة.فاللغة ليست طيعة مطواعة كطينة الصلصال بيد الخزاف يصنه منها ما يشاء،لكنها تبقى عاجزة عن وصف المشاعر العميقة،و قاصرة عن ايصال الرسالة المشتعلة حباً ووقارا،مهما تفنن الكاتب في إغواء الابجدية.اللغة لها سقف لا يمكن اختراقه بينما العواطف الانسانية سمواتها مفتوحة لا حدود لها، تسري بك الى عوالم ابدبة لا نهاية لها.
السؤال المفتاحي لماذا نكتب اليوم عن وصفي اليوم ،وقد مضى على رحيله ازيد من اربعة عقود ؟!. ببساطة لاننا بحاجة الى شخصية مثل وصفي التل هذه الايام الحالكة،والى استحضار سيرته و مسيرته، فالصفة المفتاحية لشخصيته ـ رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى ـ انه رجل دولة من طراز مختلف.رجل حسم وقوة،لا ضعف في قاموسه ولا خور في معجمه.هو من اهل الاستقامة السياسية والطهارة الوظيفية. هو من القابضين على ثوابتهم،المتمسكين بقيمهم حد الموت.هو نسيج فريد فرادة الابطال في زمن الانذال.لم يكن يوماً من لاعبي الثلاث ورقات والبيضة والحجر في السياسية،و لا هو من اهل الزيف العقائدي الذين يمارسون نقيض ما يؤمنون به…ظل حتى الشهقة الاخيرة من حياته المفعمة بالاحداث الكبيرة،والتحولات الحادة والانعطافات القاتلة الثابت لا المتحول…لم ينقل البندقية من كتف الى كتف لإجل مكاسب رخيصة كما يفعل المتكسبون وتجار المباديء،ولم يبع مبادئه لإجل وظيفة رفيعة.الموت عنده يهون في الثبات على الموقف،وقد استشهد واقفا دفاعاً عن موقفه،لإيمانه بان دورة الحياة لا تكتمل الا بالموت.فقيمة الانسان عنده لا تقاس بسنوات عمره بل بما يقدم لاهله و وطنه، وما يبث فيمن حوله من قيم نبيلة وينفخ فيهم من معانٍ كريمة.
نكتب عنه لاننا على مفترق طرق كثيرة المزالق،وطقس سياسي ضبابي متقلب تكاد تنعدم فيه الرؤية الواضحة،وتختفي الاشارات التي تدلنا على معالم طريق السلامة.افتقدناه ونفتش بمصباح ” ديوجين” عن ذكراه طالع كل شمس، لعلنا نعثر عليه او على امثاله ليشيلوا الوطن على اكتافهم لاجتياز المخاضة / المحنة،وكسر الحلقة المفرغة التي ندور فيها بعد ان طغى الفساد ، وساد الترهل، وانكمش الانتماء الى حدوده الدنيا،حتى اصبح الكل في حيرة من امره.
الكل يطلق العنان لخياله كيف الخلاص ومتى .!.من يرمي لنا طوق النجاة ؟!. خاصة بعد انكشاف سوءآت الحكومات المتعاقبة كلها، وانهيار القيم الاجتماعية، وتلاشي الحلم الوطني،بافتضاح جوقة الطبالين من كتبة ومستكتبين ومستنفعين ،حملة المباخر الذين ضللوا العامة بالاكاذيب وطمسوا الحقيقة بالتطبيل واضروا الوطن لاجل حفنة دنانير،و إحلال الامني بدل السياسي حتى وصلت الحرائق الى الجامعة والجامع و الشارع، مما زاد التأزيم ورفع الازمات كماً وكيفاً.لكل هذا نفتقد وصفي لانه كان سيد نفسه لا مطية لغيره،.كان صاحب قرار يعتد بنفسه،و لا يقبل ان يتدخل احد في شأنه.كان وصفي التل شجرة باسقة صعب الارتقاء عليها، لا شماعة يعلق الاخرون اخطاءهم وخطاياهم فوقها.
الامم العظمية بآحادها العظماء،فرسانها الاوفياء،رجالاتها الانقياء،و كما للاسود مهابة في موتها لا ينالها كثير من الاحياء في حياتهم .كان وصفي ـ رحمه الله ـ ذا مهابة وحضوراً و اشعاعاً في حياته وبعد رحيله.فعند تقييم الرجال وتمحيص تاريخهم،وتقييم دورهم إما ان تنحني لهم وتضم يديك الى صدرك ادباً وتأدبا في حضرتهم كوصفي التل والفريق مشهور حديثة الذي تصادف ذكرى وفاته هذه الايام،اما نقيضه من الساسة الذين جاؤوا على ظهر صدفة عرجاء، ما ان تاتي على ذكرهم حتى تنهال عليهم باللعنات،وتشيح بوجهك عن صورهم البشعة. صحيح ان الناس تختلف في السياسة ـ مع او ضد ـ لكن العظمة ، الشجاعة ، الفرادة ،التفاني في حب الوطن لا خلاف عليها.فقد اختلف الناس على سياسة شهيد الاردن ابا مصطفى ـ رحمه الله و ارضاه ـ لكنهم لم يختلفوا على تميزه لانه بلغ قمة ذاته في انسانيته ودفاعه عن قناعاته،وتقلده اوسمة الشجاعة،العظمة،الفرادة،التفاني الوطني من لدن شعبه كافة… بكافة طبقاته و اطيافه و تلاوينه.
عندما تكتب عن وصفي تسري بك الكلمات الى سموات بعيدة رغماً عنك،كأن طاقة ايجابية غير منظورة تتوالد عندك ،تشتعل في اعماقك،تحملك الابجدية على اجنحتها الى عوالم نورانية،تطير بك اللغة العربية الاحلى الى حيث لا عين رأت ولا اذن سمعت…تحط بك على ارض مخضوضرة بلا مظلة… قد تسأل كيف يكون ذلك ؟!. الاجابة المفحمة،ذلك لان وصفي كان ذا نزعة قومية وحدوية،ومن اوائل الذين انبروا للدفاع عن القضية الفلسطينية لا بالجعجعة بل امتشق السلاح وقاتل اليهود بالحرف والسيف…فلسطين كانت هاجسه والمحور الاهم في حياته…كانت شغله الشاغل و اقدس قضاياه ،وقد لحقه ظلم كبير من اصدقائه وخصومه على السواء الذين حاولوا حشره في زاوية اقليمية ضيقة،وهي محاولة بائسة لاغتيال سمعة البطل العروبي الذي كان مُلكاً لكل العرب.
حقاً كان اردنياً حتى النخاع لكنه كان ابرز القوميين العرب..ما فعلوه اما عن جهل لانهم لم يقرؤوا تاريخه او عن سوء نية لتوظيف سيرته بما يخدم مصالحهم الآنية…. فوصفي العروبي ـ حاشا الله ـ ان يكون فئوياً او جهوياً …لم يؤمن بالهويات الفرعية التي تمزق الاوطان وتُشتت العربان. فلا دليل ادل على ما قلناه،ان وصفي الاردني القومي تبنى الفكر القومي لمواجهة حركة القوميين السوريين الانفصالية التي تشرذم وتقطيع اوصال الامة الى قطع جغرافية،وتقسيم العقل العربي و اسقاط الدين واللغة العربية كعوامل تجمع العرب ( الامة السورية اخذتهما من المحتلين العرب كما يدعي بذلك زعيمهم انطوان سعادة ). الى جانب هذه الدعوة التفتية برزت الدعوة الفرعونية في مصر بقيادة سلامة موسى وطه حسين ان مصر العربية فرعونية وان الاسلام جرجرها للحاضنة العربية رغم انفها،لدرجة ان “الفرعوني ” الكاتب اسامة انور عكاشة،هاجم الصحابي عمرو بن العاص،فاتح مصر،ونعته بابشع الاوصاف، ثم ظهرت الفينيقية في لبنان بزعامة الشاعر سعيد عقل الداعية الى اسقاط الحرف العربي على طريقة كمال اتاتورك التغريبية… كلها دعوات تدعو الى الانسلاخ عن الخارطة العربية لكنها سقطت وهاهم اليوم يلعبون لعبة الطائفية والعرقية والمدهبية لتقسيم الامة لا الى دويلات بل حارات ضيقة لها اعلامها،خوازيقها ومخاتيرها.
تُرى ماذا قال وصفي التل لصديقه الحميم العلامة الفلسطيني الاستاذ اكرم زعيتر حيث كانت كلماته وثيقة دامغة وشهادة تاريخية لبطلنا الشهيد :ـ ” انك تعلم نزعتي القومية وسالف انتمائي الى حركتها،وتعلم اندفاعي في خدمة القضية الفلسطينية دعوة وعملاً وقتالاً…و هائنذا في موقع المسؤولية ـ كان وصفي رئيساً للوزراء ـ اطالبك و الح عليك،ان تحمل انت عبئك في العمل لقضيتك.وما هي شهادة حمد الفرحان القومي الكبير و العروبي النقي في الشهيد رفيق عمره وتوأم دربه :ـ ان وصفي لا يؤمن بالحل السلمي،وانه سيبني حكمه على هذا الاساس.انه يؤمن بمقاومة الاحتلال الصهيوني طريقاً للتحرير،وانه يؤمن بالشعب العربي الواحد،وانه يؤمن بالامة العربية الواحدة. في اعماقي امانة اشعر انها افضل ما نصفه بها،انها العقيدة المقدسة التي نبني عليها وجودنا في هذا البلد،وهي اننا شعب واحد،جزء من امة عربية واحدة،نواجه عدواً مشتركاً واحداً،طريقنا الى الانتصار كفاح لا يلين حتى تتحرر تربتنا من المحتلين الصهاينة.
الدليل الادل على هوية وصفي التل تسريحه من الجيش البريطاني بسبب ميولة القومية الفوارة بالعروبة والعشق الذي لا يُبارى لفلسطين العربية.فكان رده الفوري ـ طيب الله ثراه ـ الالتحاق بجيش ” الجهاد المقدس” بقيادة الثائر فوزي القاوقجي، ليحارب الى جانب العرب من اجل تحرير فلسطين.نستشف من هذا الوضوح ان من يتقولون على وصفي التل او الذين يجيرونه لحساباتهم، لم يعرفوا وصفي على حقيقته، ولم يتعرفوا عليه بعد….ولقد ابدع الفرحان في وصفهم حين وصف الانسان العربي المعاصر عامة،انه اتكالي متواكل يتكل على غيره، ويعمم ويتهرب من المواجهة.يقدس باليمين ويدين بالشمال…يهرب من المسؤولية ومن المحاكمة ومن الحقيقة ومن مسؤولية النضال.ويريد من البطل الذي اولاه ايمانه ان يخوض كل المعارك عنه، ويكسب الانتصارات،ويحقق الاهداف الوطنية بينما يكتفي هو بمنح الثقة للبطل ويتخذها وسيلة للتهرب من عبء المسؤولية.
من يقرأ سيرة ومسيرة ومقالات وتصريحات الشهيد وصفي التل،يجدها قوية متماسكة ومُحْكمة المعنى والمبنى خالية مما يعيبها،غير قابلة للتأويل او التجيير او للاستغلال، واضحة لا لبس فيها .ما يضفي صدقية اضافية على صدقه و ايمانه بكل حرف يكتبه وينطق به،وتطابق اقواله مع سلوكه. فاقواله ليست حمالة اوجة على طريقة السياسيين المعاصرين اصحاب شعار ” لا حياء في السياسة والكذب ملح الرجال”.فعندما تقرأ لهذا الهرم العروبي،تشعر رغم غيابه انك امام سياسي فذ واثق بذاته،متمكن من ادواته،بعيداً كل البعد عن الغلو واللغو والثرثرة السياسية الدارجة هذه الايام،واللغة المنحرفة المعتمدة في صالونات النفاق،ومقالات التسويق الذاتي ونثر المسامير امام عربة الوطن.حال كل واحد فيهم … انا و الا فلا…هذه الانا النرجسية الاقصائية للآخر….بمعنى آخر انا ومن بعدي الطوفان،عكس تعاليم وصفي التي تقوم على الايثار والغيرية بأعلى تجلياتها الانسانية والوطنية والقومية.
لذلك كان شهيدنا جاداً في قصقصة الطحالب التي نمت و ترعرت على حواف خزينة الدولة من ـ التنابلة الكسالى ـ الذين يعتقدون ان الدولة ” تكية “.فاتسعت دائرة خصوم الاصلاحي وصفي لانه يحمل فكراً تجديداً حداثياً لبناء دولة عصرية،حيث كان على راس اولوياته محاربة النخب الانتهازية التي احترفت الدعارة السياسية التي تلاعبت تارة بورقة الوطنية وتارة بالقومية و احياناً بورقة الدين،في حين ان القومية والوطن والدين ابرياء من هؤلاء النفعيين .من هنا حاول وصفي غربلة الرجال لفرز القمح من الزوان…والحق انه لم يعتمد اسلوب ” التخوين او التكفير ” المتبع مع الخصوم على طريقة فرقاء اليوم بل اعتمد السياسة التشريحية للغوص في الاعماق،لاستجلاء حقيقة الرجال متبعاً اسلوب البقاء لمن ينفع الناس ويخدم الوطن،وركل ” الانتهازيين،الوصوليين،مزدوجي الولاء والجنسية ” خارج المنظومة الوطنية.
سيرة وصفي الذاتية ملحمة انسانية… انسان بنى عظمة مجده مدماكا فوق مدماك بنفسه،لا فضل لاحد عليه الا ذاته،ومِنْ تَتبَع اخباره تكتشف رهافة حسه،فرط عاطفته، فيوضات عذاباته،ارتفاع مناسيب مواجع قلبه…جميعها تغلب على شخصيته الانسانية،رغم تفوق شخصيته السياسية التي ظهرت للعيان. ان شخصيته الحانية الودودة اكتسبها من ابيه { اين في الناسِ ابُ مثل ابي } عرار شاعر الاردن العظيم…شاعر الفقراء والمعذبين على هذه الارض الطيبة الذي بلع خيراتها المرابون والتجار اللئام والفاسدون من اصحاب المواقع المتقدمة و الايادي الطويلة… وكأني بالشهيد وصفي يردد رائعة الموسيقار محمد عبد الوهاب :ـ { قد قبستُ المجدَ عن خير ابي / و قبستُ الدين َعن خيرِ نبي }.فحياتنا بلا جدوى وعديمة القيمة ان لم نكن اصحاب موقف،فالحياة موقف.من هنا فان صمتنا على اشياء يجب ان تقال ولا نقلها هي المكيافيلية القذرة في اعلى مراتبها و الباطنية النفاقية في ادنى إنحطاطها،لذلك علينا قول ما نعرف انتصاراً للحقيقة فلا معنى لحياة جبان او خواف.
العظماء الكبار تصنعهم الاحداث،وبعضهم يصنعون عظمتهم بايديهم. شهيدنا البطل كان يملك مقومات البطولة ويحمل جينات العظمة في احشائه،فقد جمع الحُسنيين في شخصه…ناهيك عن شخصيته الكارزمية الجذابة التي خلقت له شعبية عارمة،فاستفزت الاصدقاء و الاعداء على السواء…و اوغرت الصدور بالاحقاد ضده.فلا عجب ان نرى هذا الكم الضخم من المحبين والخصوم حوله،وهذه احدى مميزات الشخصيات الجدلية،الا انه بالرغم من شراسة حملات الخصوم لم يستطع احد منهم على كثرتهم، ان يُسجّل نقيصة صغيرة بحق الشهيد وصفي الذي عاش نقياً، واستشهد طاهراً لم يمسسه سوء…وبقيت سيرته العطرة وهجاً مشرقاً في صباحاتنا المعطاءة،ومسيرته عنوان الطهارة الوظيفية،و الاحساس بالهم العام و الاداء الوظيفي الاعجازي ماثلة امامنا حتى يومنا هذا،ونبراسا لمن يريد ان يسير على خطى وصفي.
وصفي التل ظاهرة وطنية لم تكتمل بسبب غيابه المفاجيء،والحق انه الرئيس الوحيد بين رؤساء الوزراء الذي كان يمتلك رؤية وبرنامج لبناء اردنٍ جديد ،وبدل البناء على ما بنى ، جاء نفر من بعده لهدم المداميك التي رفعها ومسح آثاره… و للامانه التاريخية نقول بثقة :ـ ان كل الذين تنابوا من بعده لم يسد احد فراغه بل جرجرونا الى كوراث اجتماعية وسياسية جراء سياساتهم الخاطئة والمرتجلة التي ادت الى زيادة مخيفة في الاسعار،فرض ضرائب مباشرة وغير مباشرة،ارتفاع المديونية بمتواليات هندسية.هذا النهج الخطير المتعلق بالامن الغذائي والمقلق للاستقرار النفسي، سيؤدي بالضرورة الحتمية على المديين القريب و البعيد الى مخاطر وخيمة ان لم يتداركها اهل القرار.لذا اصبح واجب الوجوب خلع النخبة الانتهازية من شروشها ،و تحييد اولئك الذين يسمون زوراً وبهتاناً رجالات دولة ممن قادونا عن ضعف وقلة خبرة او حُسن نية وارتجالية الى ما نحن عليه من اوضاع سيئة ،ومحاكمتهم باثر رجعي بتهمة الاطاحة بهيبة الدولة لان بعضهم ابتداءً بلا هيبة فكيف يعطيها للدولة.( فاقد الشيء لا يعطيه ).
رحم الله الشهيد وصفي التل العربي الوحدوي،الثابت على ثوابته، حامل راية العمل العربي المشترك…رمز وحدتنا الوطنية الاردنية الذي نفتخر بها،ونفاخر الدنيا انه كان اول البنادق دفاعاً عن فلسطين باروميتر الرجولة والعروبة ودفع دمه في الذود عن حمى الاردن الاغلى و الانقى و الابقى الذي كان وما زال ـ باذن الله ـ قوياً صلباً متماسكاً ـ الى ما شاء الله.