أعلن مسؤولان في هيئة تنظيم الاتصالات وشركة "اتصالات" المزودة لخدمة الانترنت بالإمارات أنه "تم منع عرض فيلم كرتوني إسرائيلي يسيء للإسلام والخليجيين على موقع "يوتيوب" بالامارات.
وقال نائب رئيس للاتصال في شركة اتصالات احدى الشركتين المزودتان لخدمات الانترنت بالامارات، أحمد بن علي، إن "الشركة حجبت الفيلم؛ كونه يسيء للاسلام ولدولة الامارات".
وأضاف ان "الشركة تلقت اخطاراً بذلك من هيئة تنظيم الاتصالات، ولم يعد بإمكان أي مشترك بالامارات مشاهدة الفيلم".
وقال المدير التنفيذي لإدارة شؤون التطوير الفني في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالامارات، المهندس محمد غياث، لـ"العربية .نت" إن "الهيئة تلقت شكاوى حول الفيلم الكرتوني، واطلعت عليه لتكتشف انه يسيء للإسلام، فأصدرت قراراً فورياً يوم 23- 2-2009 بحظر عرضه، بحيث تظهر رسالة الحظر لكل من يريد مشاهدة الفيلم".
وأضاف "ابلغنا شركتي (اتصالات) و(دو) اللتين تقدمان خدمات الانترنت في الامارات بحجب الفيلم".
وأشار غياث إلى أن "قانون النفاذ الى الانترنت بالإمارات يحظر عرض المواد التي تعبر عن الكراهية للأديان".
وكان ناشطون اماراتيون قد أطلقوا على شبكة الانترنت حملة إلكترونية تطالب بحجب موقع "يوتيوب" في الامارات بعدما عرض "فيلماً كرتونياً اسرائيلياً يسيء للإسلام، ويظهر عرباً يرتدون الزي الخليجي يتهيأون للقيام بعمليات انتحارية.
ويصور الفيلم خليجيين ملتحين ومنقبات من دول مختلفة يخططون لتفجير "باص" اسرائيلي، وصاحبت المشاهد ترجمة بالانجليزية والعبرية.
وقال منظمو الحملة إن "الموقع اعتاد الإساءة للإسلام والعرب، ولابد من منعه في الامارات".
وتناقل اماراتيون عبر الإنترنت والهواتف المتحركة مشاهد للفيلم الكارتوني الذي يحمل اسم "أحمد وسليم" ويظهر فيها بعض الخليجيين يحيطون انفسهم بأحزمة ناسفة، وحولهم براميل تشبه براميل النفط، وتتضمن مشاهد اخرى لمنقبات يتحدثن الى ابنائهن ويدعونهم لأعمال تفجيرية، وتظهر بعض المشاهد المفجرين وخلفهم العلم الاماراتي.
ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" المحلية عن متصلين بها قولهم "وجود شريط يترجم الحوار الذي يدور في الفيلم باللغتين الإنجليزية والعبرية أسفل الشاشة يؤكد أن الفيلم ينطوي على تعمّد واضح للإساءة".
وأضافت "يظهر في الفيلم رجل ملتحٍ يحمل بندقية ويقف خلف مجموعة من براميل النفط، متوسطاً أربع نساء منقبات، وشاب جالس أمام شاشة كمبيوتر، وفيما يحث الرجل ابنه الشاب على ترك الكمبيوتر والتوجه لأداء واجباته الدينية (التي سرعان ما يتبين أنها عملية تفجيرية) يظهر علم الإمارات في الخلف، في إشارة واضحة إلى أن المقصود بالإساءة هو الإمارات تحديداً".
وللدلالة على أن الشاب سيؤدي هذه المهمة ببرودة أعصاب، كما لو كانت جانباً من مهماته اليومية، تظهر شقيقته الصغرى وهي تطالبه بأن يشتري لها مثلجات قبل توجهه لتفجير "باص" يحمل علم إسرائيل.
ويستجيب الشاب لمطلب شقيقته، لكنه لا يلاحظ بعد عودته إلى موقع التفجير أن الباص الإسرائيلي قد غادر، وأن "باصاً" أردنياً وقف في مكانه، فيفجر القنبلة فيه.