نقلت أسوشيتد برس عن مراسليها الذين أجروا مقابلات مع خبراء حوادث السيارات وتحقيقات في دعاوى قضائية ضد شركة تويوتا أن الشركة ترفض الكشف عما يسمى الصندوق الأسود حيث تخزن بيانات سرعة السيارة ومعلومات يمكن أن تفسر حوادث تحطم السيارات نتيجة التسارع المفاجئ.
عقب سحب حوالي ثمانية ملايين من سيارات تويوتا برز إلى السطح سرية الشركة في كشف الصندوق الأسود في كل سيارة.
أجابت تويوتا أن "الصندوق الأسود" يسجل كل المعلومات حول ما يحصل قبل 5 ثوان من فتح الوسادات الهوائية عند وقوع حادث وبيانات الثانيتين اللتين تليا وقوع الحادث بما في ذلك سرعة السيارة ووضعية الغيار واستخدام حزام الآمان وزاوية دواسة التسارع ووضعية الفرامل وعمل نظام منع الإنغلاق في الفرامل.
أظهرت تلك التحقيقات تناقض في تفسير ما تسجله السيارة من معلومات ومعلومات حساسة سواء كان حول تسبب الكوابح أم دواسات السرعة في الحوادث وقت وقوع الحادث.
على النقيض من تويوتا، تكشف شركات تصنيع السيارات طريقة الوصول إلى البيانات والمعلومات التي تخزنها السيارة عن سجل سرعتها في جهاز تسجيل يسمى سجل حوادث السائق EDR.
تبين أيضا أن تويوتا ترفض تقديم معلومات مودة في السيارات التي تتحطم في الحوادث عند طلب تلك المعلومات من ضحايا الحوادث أو الناجين منها.
كما أن تويوتا تعتمد برنامجا خاصا بها لبيانات السجل المذكور EDR ولا يوجد سوى كمبيوتر واحد في كل الولايات المتحدة يحوي برنامج لقراءة تلك السجلات التي يمكن أن توضح أسباب الحوادث.
كما كشف التحقيق الصحفي أنه لدى الضغط على تويوتا فإنها كانت تتجنب تقديم كل المعلومات الأساسية فإن الشركة كانت تدفع تسوية مالية لتجنب تقديم البيانات أو أن تقدم بيانات جزئية لا تضم أهم المعلومات عن الحوادث.