قالت مصادر للعراب نيوز أن الأمن أمر الموظفين المفصولين من محطة ATV بفض اعتصامهم وهدم الخيمة التي أقاموها أمس أمام مبنى المحطة في خطوة تصعيدية حتى تحل مشاكلهم.
ويواصل الزملاء "المفصولون" من محطة الـ"atv" اليوم اعتصامهم لليوم السابع على التوالي، بعد أن فشلت مفاوضات الحكومة لشراء المحطة بسبب "اختلاف التقييم المالي".
وقال عضو لجنة شؤون الموظفين الزميل وليد عطيات إن "الزملاء العاملين في المحطة سيواصلون اعتصامهم حتى تلبى جميع مطالبهم بالعودة إلى وظائفهم وصرف مستحقاتهم المالية".
وأضاف، إلى "الغد"، "لا خيار آخر لدينا، فالأوضاع المالية صعبة ونحن بحاجة إلى العمل".
إلى ذلك، أكد مصدر موثوق أن "نقيب الصحفيين الزميل عبد الوهاب زغيلات سيبحث مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي، خلال زيارة الأخير للنقابة اليوم، مطالب الزملاء العاملين في المحطة".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "زغيلات سيبحث إمكانية لقاء عدد من موظفي المحطة بالرفاعي".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف قال إن "سبب فشل هذه المفاوضات يعود إلى اختلاف التقييم المالي بصورة كبيرة بين الحكومة ومالك المحطة، الذي آلت إليه قبل زهاء عامين، عقب تعثر إطلاقها أكثر من مرة"، متمنيا على مالك المحطة أن ينظر في أمر موظفيه، وفق القوانين المرعية.
وحسب الشريف، فإن وزارة العمل تبحث حاليا في قضية الزملاء العاملين في المحطة بناء على شكاوى قدمت منهم.
وكان وفد وزاري وضع رئيس الوزراء سمير الرفاعي بصورة مطالب موظفي المحطة الذين تم فصلهم من عملهم مؤخرا بعد أن كانت إدارة القناة أبلغت كادرها كاملا بإنهاء خدماته من خلال إعلان نشر مؤخراً في الصحف. وقال مصدر مطلع إن رئيس الوزراء اجتمع يوم الخميس الماضي في مكتبه مع كل من الشريف ووزير الدولة جمال الشمايلة، والمستشارين السياسي لرئيس الوزراء سميح المعايطة والإعلامي عبد الله أبو رمان الذين وضعوه بصورة مطالب العاملين في المحطة.
وأكد المصدر "أن الوفد الوزاري أطلع الرفاعي على مستجدات لقائهم مع عدد من موظفي القناة المفصولين"، واعدا إياهم بـ"النظر في قضيتهم بكل جدية والعمل على حلها ومساعدتهم بشتى السبل المتاحة". وحسبما نقل المصدر، فإن الرفاعي أكد حرصه على المساهمة في التخفيف عن الزملاء الإعلاميين الذين تم إنهاء خدماتهم من المحطة، مبينا أنه أكد أن الحكومة معنية بالإعلاميين وعدم الإضرار بهم، خصوصا موظفي القناة الذين يتمتعون بخبرات كبيرة.