تنوي الهيئة العامة لشركة وادي الأردن لتشغيل العمالة الزراعية في الأغوار الوسطى تصفية أعمالها رغم أنها لم تكمل العام الأول.
هذا ما أكده مصدر مطلع لراديو البلد الذي قال إن سبب نية تصفية أعمال الشركة يعود لعدم تحقيق الأهداف المرجوة من وجودها في الوادي.
وكان الهدف من تأسيس شركة وادي الأردن لتشغيل العمالة الزراعية في الأغوار الوسطى مساعدة المجتمع المحلي بإيجاد فرص عمل دائمة للفتيات بشكل خاص، وتنظم العمالة اليومية وتوفير الأجور المناسب العاملين في القطاع الزراعي في المنطقة.
وقال رئيس هيئة المديرين الدكتور فؤاد سلامة إن الفكرة من إنشاء الشركة في الوادي نفذت بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية والقطاع الخاص برأس مال بلغ حوالي 200 ألف دينار.
وأشار د. سلامة ان الشركة تؤمّن للعاملات في الزراعة دخلا شهريا وان قانون العمل يطبق عليهن من حيث الإجازات السنوية والعطل الأسبوعية ومكافأة نهاية المدة وتنظيم ساعات العمل، وتأمين مواصلات بدلا من الصعود في المركبات الكبيرة وتحت أشعة الشمس.
وأضاف ان"جميع الطلبات التي وصلت للشركة والتي بلغ عددها 300 طلب رغبوا في العمل الإداري فقط، وهو ما يحبط أساسا هدف الشركة فمنذ تأسيس الشركة لم تتقدم فتاة وحدة للعمل الميداني في القطاع الزراعي.
وأضاف د. سلامة ان من أهم أهداف الشركة تشجيع العمالة الزراعية المحلي للعمل في القطاع الزراعي، بدلا من العمالة الوافدة، والقضاء على ظاهرتي الفقر والبطالة .
وكانت الحكومة تعتقد ان من أهم أسباب ابتعد العمالة الأردنية عن العمل في القطاع الزراعي عدم توفر مميزات كالتأمين الصحي والضمان الاجتماعي وأجور مناسب لساعات العمل الطويل.. على حد تعبير د.فؤاد سلامة الذي أكد ان جميع هذه الأسباب لم تكن عائقا أمام الفتيات للعمل في القطاع الزراعي .
ويعزي د. سلامة الأسباب المانعة للفتيات بالعمل في شركة وادي الأردن عدم رغبتهن بالالتزام بسبع ساعات عمل متواصلة ، مضيفا ،"بان الفتيات يفضلن العمل بمشاغل التصدير كونها تحصل أجرة يومية تصل إلى 15 دينار ولمدة خمس شهور وباقي العام لا تعمل، وهذا الأفضل بالنسبة للكثير من الفتيات والأهالي. عمان نت