قال مزارعون في الاغوار الوسطى ان تقاوي البطاطا التي زرعوها كانت مصابة بفيروس ادى الى تدمير الموسم الزراعي الذي بدأ اصلا بمؤشرات سلبية تمثلت بتراجع مستوى انتاجية الموسم الزراعي خاصة خلال الاشهر الاولى منه مما ضاعف من حجم خسائر المزارعين خاصة الصغار منهم الذين يحصلون على التقاوي من الشركات الزراعية بالدين وتوقيع شيكات الى نهاية الموسم.
واشار المزارعون الى انهم يبنون امالا كبيرة على انتاجية محصول البطاطا لسداد جزء من الالتزامات المترتبة عليهم تجاه الشركات الزراعية والمؤسسات الاقراضية, لافتين الى تراجع اسعار البطاطا في سوق العارضة مما يرفع من درجة المخاطر التي يرتفع مؤشرها مع اقتراب نهاية الموسم الزراعي خلال شهر ايار القادم.
مدير مركز اقليمي ديرعلا للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نعيم مزاهره قال بان الفحوصات المخبرية التي اجريت على بعض اصناف تقاوي البطاطا المحلية اثبتت وجود مرض فيروسي من اعراضه تراجع اخضرار الاشتال واصفرارها وعدم النضج وضعف بالثمر وبالتالي عدم تسويق المنتج لكنه بين ان هذا الفيروس لا يشكل اية مخاطر صحية لان المنتج الزراعي عادة لا يستوفي شروط التسويق لعدم اكتمال النمو.
واضاف سبب انتشار الفيروس هو السعي لانتاج تقاوي محلية من تقاوي مستوردة والتقاوي المنتجة بهذه الطريقة لا تكون خصائصها مطابقة للتقاية الاصيلة مما يوجد تشوهات ....ولفت ان تقاوي البطاطا من العوامل المحددة لانتاج البطاطا وان الانتاج المحلي لا يغطي احتياجات المزارعين.
وحول الاجراءات التي قام بها المركز لمواجهة هذه الافة بين د. مزاهرة بان المركز نظم ورشة عمل لمزارعي البطاطا بين فيها اسس ومعايير اعتماد تقاوي البطاطا المنتجة محليا ووجودة التقاوي التي يجب ان تكون خالية من الامراض الفيروسية والفطرية والبكتيرية وكيفية تمييز التقاوي الخالية من الامراض.
نائب رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن راكان الشريف قال ل¯ العرب اليوم بان مساحات واسعة من محصول تقاوي البطاطا التي تمت زراعتها تبين وجود مرض فيروسي بها نتج عنه توقف انتاجية المحصول بسبب انتشار المرش على الاشتالواضاف بان على وزارة الزراعة تحمل مسؤولياتها وعدم السماح بتوزيع التقاوي التي تنتج بشكل عشوائي ما اثر على المزارعين وضاعف من حجم الالتزامات المالية المترتبة عليهم.
ولفت الشريف بان استمرار شركات الجنوب بانتاج البطاطا مؤشر خطر على موسم المزارعين في مناطق الاغوار فهناك اتفاق تم بوزارة الزراعة بموجبه يتم تسويق محصول البطاطا في مناطق وادي الاردن الذي يبدأ فيه الانتاج بتاريخ 31/1 من كل عام وهذا يلزمنا الطلب من وزارة الزراعة التدخل لحماية صغار المزارعين.
وبين عضو مجلس ادارة اتحاد المزارعين جمال مصالحة بان مساحة الاراضي المزروعة بالبطاطا تقارب 5 الاف دونم وان الاصابة بالفيروس لا تقف عند التقاوي المنتجة محليا فهناك اصناف مستوردة ايضا فيها فيروس اضافة الى انتشار امراض بكتيرية لا تستجيب للمعالجات.
واضاف المصالحة التقاوي التي يتم انتاجها محليا لا نعرف شيئا عن اصولها خاصة وانها غير متجانسة وذات احجام مختلفة والحل هنا يكون من خلال عدم السماح ببيع التقاوي الا من خلال وزارة الزراعة التي تجري الفحوصات المخبرية ولا تباع للمزارع الا بعد حصولها على شهادات مخبرية توضح خلوها من الفيروسات او اية امراض.
المزارع جهاد المشاهرة قال بان اشتال البطاطا في مزرعته اخذت تظهر عليها علامات الاصفرار والتبقع وعلى الرغم من رش المحصول بالعلاجات المخصصة الا ان الاصابة تزداد توسعا ولا اعلم بالضبط حقيقة المرض مع ان باحثي المركز الاقليمي زاروا الموقع وحددوا العلاج المناسب.