صادق المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي أمس على نتائج انتخابات مجلس الشورى لـ 19 فرعاً من أصل 21 أنهت الانتخابات من فروع الحزب الـ 24، فيما ستجرى انتخابات فرعي عمان الأولى وكفرنجة يوم السبت المقبل، في وقت لم تصل المكتب بعد نتائج فرعي الرصيفة والعقبة، بحسب بيان صدر عن الحزب.
وفيما يتعلق بفرع جنوب عمان، طالب المكتب التنفيذي الفرع استكمال بعض الإجراءات قبل المصادقة على نتائجه.
وعلمت "الغد" أن فرع جنوب عمان المخصص له ستة مقاعد وضع المكتب التنفيذي بصورة فوز خمسة أعضاء، فيما لم يحسم الفرع الفائز بالمقعد السادس بعد تساوي مرشحين بعدد الأصوات، من خلال جولة إعادة بين المتنافسين أو القرعة، ما استدعى إعادة المكتب نتائج الفرع من أجل استكمال جميع الإجراءات.
وإثر مصادقة المكتب على نتائج الفروع، قرر عقد جلسة طارئة لمجلس الشورى الحالي في السابع والعشرين من الشهر الحالي لتحديد نسب الفروع للمشاركة في المؤتمر العام الذي من المقرر عقده في العاشر من الشهر المقبل.
وينتخب المؤتمر العام 10 أعضاء لمجلس الشورى، يضافون إلى 108 أعضاء انتخبتهم الفروع ليصبح عدد الأعضاء 120.
يشار إلى أن الأمين العام الحالي للحزب إسحق الفرحان، وعضو مجلس الأعيان عبدالمجيد ذنيبات هما حكما عضوان في مجلس الشورى، بحسب النظام الأساسي للحزب.
ثم يعقد مجلس الشورى الجديد اجتماعا، يلي انعقاد المؤتمر العام، ينتخب خلاله أمينا عاما جديدا وثمانية أعضاء للمكتب التنفيذي ومكتب مجلس الشورى ويشكل المحاكم الحزبية.
ويسبق انعقاد شورى الحزب اجتماع طارئ لشورى جماعة الإخوان المسلمين لمناقشة ترشيح أمين عام للحزب الى مجلس شورى جبهة العمل.
وتبرز داخل الجماعة ثلاث وجهات نظر بهذا الشأن، تدفع الأولى باتجاه استقلالية الحزب، ما يعنى أن لشورى جبهة العمل مطلق الحرية في اختيار الأمين العام، ومن المفترض حكما أن يكون من التيار المعتدل، فيما ترى الثانية أن الحزب يتبع الجماعة التي تحدد الامين العام ما يعني في ظل اغلبية بسيطة للمتشددين في شورى الجماعة احتمالية الدفع بمتشدد لموقع الأمين العام وإعادة إنتاج الأزمة التي مر بها الحزب إبان الفترة التي تولى خلالها زكي بني ارشيد موقع الأمين العام مع أغلبية معتدلة في المكتب التنفيذي.
أما وجهة النظر الثالثة، فتتمثل في ترشيح شورى الجماعة لأكثر من اسم لشورى الحزب يختار أحدها لموقع الأمين العام.
ويدفع المعتدلون لترشيح المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات لتولي موقع الأمين العام للحزب، معتبرين أنه شخصية تحظى بقبول معظم الأطراف في الحركة الإسلامية وأن مقتضيات التوازن داخل الحركة تقتضي أن يتولى هذا الموقع شخصية من المعتدلين، إذ يتولى حاليا موقع المراقب العام لجماعة الإخوان "المتشدد" همام سعيد.
من جانبهم يدفع المتشددون بالأمين العام السابق للحزب زكي بني ارشيد أو مراد العضايلة لتولي موقع الأمين العام.
وأظهرت نتائج انتخابات مجلس شورى الحزب السادس، والتي جرت أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية تقدم التيار المعتدل على المتشدد في معظم فروع الحزب الـ 21.
وبحسب نتائج انتخابات 21 فرعا، فإن المعتدلين سيطروا على نحو 70 % من مقاعد المجلس.