بعد اصابة محصول البطاطا بالفيروس تعرض المحصول الى الإصابة باللفحة البكتيرية التي اتت على ما تبقى من اشتال البطاطا علما ان مساحة الاراضي المزروعة بمحصول البطاطا حسب مزارعين الى ما يقارب 20 الف دونم مطالبين وزارة الزراعة التدخل لحماية المزارعين من الاستمرار بتحمل الخسائر نتيجة انتهاء موسم البطاطا قبل ان يأتي أكله.
المزارع عبد الحكيم عقاب تحدث نيابة عن عدد من المزارعين المتضررين مبينا المعاناة التي يعيشها مزارعو البطاطا قائلا بعد حصولنا على تقاوي البطاطا والقيام بزراعتها ومرور 25 يوما على زراعتها تبين ان الاشتال تعاني من خلل في النمو وعليه تم اتخاذ عينة من الاشتال وارسالها الى مديرية زراعة الاغوار الشمالية لاجراء الفحوصات المخبرية وقد تأكد وجود امراض فيروسية في تقاوي البطاطا الا ان الجهة المعنية ببيع التقاوي شككت بنتائج الفحص التي تمت بمختبرات وزارة الزراعة.
واضاف عقاب نناشد وزارة الزراعة التدخل والعمل على انتاج تقاوي البطاطا او استيرادها من المصدر وبيعها للمزارعين بشكل مباشر حماية للمزارعين من الحصول على تقاوي غير صالحة.
المزارع الدكتور منصور صفران عائد من الاغتراب بعد غياب دام 3 عقود وقصد مهنة الزراعة راغبا بالاستثمار الا انه وحسب رأيه اصيب بالاحباط الذي دفعه الى اعادة النظر بجدوى الاستثمار ويقولتعرض محصول البطاطا في مزرعتي ومزارع العديد من المزارعين الى مرض اللفحة البكتيرية مما تسبب بتراجع نمو الاشتال وعدم استجابتها لعلاجات الوقاية مما تسبب بخسارة مالية تزيد على 40 الف دينار.
وتساءل د. منصور عن دور صندوق المخاطر الزراعية الذي افرغ من مهامه الاساسية واصبح مجرد دائرة من دون اية واجبات رغم اهمية الصندوق للمزارعين خاصة في التعامل مع الاحوال والظروف الكارثية التي اصابت مزارعي البطاطا وادت الى حدوث خسائر مالية كبيرة مما سيدفع باستيراد البطاطا من الاسواق الخارجية بسبب عدم توفر الانتاج المحلي الذي اصابه المرض والتوقف عن الانتاج.
وطالب منصور بان يكون هناك دور فعال لاتحاد المزارعين والتفاعل في متابعة القضايا التي تصيب القطاع الزراعي بشكل عام.
المزارع عبد العلي قال بان مرضا بكتيريا اصاب محصول البطاطا اضافة الى مرض فيروسي اديا الى انهاء موسم البطاطا مبكرا وقبل الانتاج مخلفا خلفه خسائر مالية كبيرة تضاف الى مجمل الخسائر المتراكمة على المزارعين.
المزارع محمد دوجان اضاف ان اصابة محصول البطاطا بالامراض الفيروسية والبكتيريا يطرح العديد من الاسئلة حول دور وزارة الزراعة بحماية المزارع والنهوض بالقطاع الزراعي الذي يعاني من المزيد من الصعوبات اضافة الى الاعباء الاضافية التي خلفتها قرارات وزارة الزراعة من خلال زيادة الديون على المزارع عبر تخصيص قروض من دون فوائد لزيادة مساحة الزراعات المحمية التي تعاني حاليا من غياب الاسواق التي تستوعب كميات الانتاج الكبيرة من محصول الخيار ومع اصابة محصول البطاطا بالامراض فان ما ينتظر المزارع هو الاصعب.
مدير مركز اقليمي ديرعلا لبحث العلمي والارشاد الزراعي د. نعيم مزاهره اكد وجود فيروس في محصول البطاطا من خلال الفحوصات المخبرية التي جرت بمختبرات المركز مضيفا بان الامراض التي اصابت البطاطا اثرت بشكل مباشر على انتاجية المحصول خاصة وان التقاوي التي جرى فحصها تم انتاجها من تقاوي مستوردة وتشكلت صفات غير الصفات الاصيلة للتقاوي.
المزارعون بمناطق وادي الاردن طالبوا وزارة الزراعة باتخاذ موقف واضح اتجاه تعرض محصول البطاطا الى الامراض التي يرى المزارعون بأنها نتاج تقاوي البطاطا التي تفتقد الى معايير الجودة ومواصفات التقاوي المعتمدة ان كانت من انتاج محلي او مستورد.