طالب جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاربعاء المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم والقيام بتحرك سريع ومباشر وفاعل لوقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا الإجراءات الاستفزازية التي تستهدف تغيير هوية القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها.
وحذر جلالته خلال استقباله الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية البارونة كاثرين آشتون، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، مؤكدا أن القدس خط احمر ولا يمكن السكوت على محاولات إسرائيل تغيير الحقائق فيها وتفريغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين.
وثمن جلالته موقف الاتحاد الأوروبي إزاء الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وإزاء السياسات الأحادية الإسرائيلية التي يرفضها الأردن والتي تشكل خطرا يقوض جهود تحقيق السلام ويهدد بدفع المنطقة نحو دوامة جديدة من الصراع والعنف.
وشدد جلالته على أهمية الدور الأوروبي في جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل على أساس المرجعيات المعتمدة، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وتحقيق السلام الشامل والدائم.
واستعرض جلالته مع البارونة اشتون، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان السفير باتريك رينو آخر التطورات في المنطقة وبحث معها العلاقات الأردنية الأوروبية وسبل تطويرها.
(بترا)