يقف احد المتعايشين مع مرض الايدز حائرا يتنقل بين عيادة وأخرى دون ان يعرف الى اين يتجه نتيجة رفض اطباء معاينته اثر مضاعفات مرضية ادت الى اصابته بتقرحات جلدية منذ اكثر من عام .
يعاني هذا المريض من عدم تقبل بعض الاطباء لحالته المرضية ،" اذ ترفض مستشفيات علاجي ما جعلني حائرا حبيس الألم والأوجاع " وفقا لقوله لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) متمنيا ان تنتهي معاناته وهو ينتظر من الاطباء مساعدته لتخفيف المه وهلعه في وقت رفض بعضهم علاجي لانني مصاب بمرض العوز المناعي المكتسب ( الايدز) .
ويبين ان البرنامج الوطني لمكافحة الايدز يحرص على توفير الاحتياجات العلاجية لنا ويحاول مساعدتنا للعيش حياة طبيعية كغيرنا , الا ان ذلك يصطدم بواقع مؤلم وبالذات من بعض الاطباء والكوادر الطبية الذين يرفضون مجرد تشخيص حالتنا او إدخالنا الى المستشفيات .
يرفض مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز التابع لوزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي امتناع أي مستشفى عن علاج مرضى الايدز ويعتبر ان لا مبرر لذلك تحت أي حجة كانت لان البرنامج يعنى بعلاجهم وتحويلهم الى المستشفيات المعنية .
ويقول ان البرنامج يضع المريض تحت سيطرته ويزوده بالعلاجات اللازمة والتي تصل كلفتها الى ما بين 200-250 دينارا شهريا ، وفي حالة ظهور علامات مرضية على المريض كما هو مطبق في جميع الحالات يتم تحويله الى مستشفيات القطاع العام لتلقي العلاج .
لا يجد هذا المريض المتعايش مع المرض واقرانه من مرضى الايدز وفقا لقوله ذلك الدفء من قبل بعض الاطباء سواء بالقطاع العام او الخاص عند وجود مضاعفات ناتجة عن مرضهم ، حيث يرفضون تقبل علاجهم عند افصاحهم عن طبيعة مرضهم ويقفلون ابواب الامل امامهم لتلقي العلاج وانهاء معاناتهم وآلامهم .
ويبين اختصاصي الجراحة العامة الدكتور فادي شعبان ان هذا المريض الذي يعاني من آلام وتقرحات جلدية , يحتاج لغايات تحديد مدى حاجته الى تدخل جراحي لاجراء فحص لا يتم الا تحت البنج مشيرا الى انه ولامور فنية اعتذرت المستشفى التي يعمل بها عن استقباله وطلبت من احدى المستشفيات اجراء الفحص اللازم له لما تتمتع به من قدرات فنية مساعدة .
الا ان مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز يعتبر ان على كل طبيب عند اجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية لأي مريض كان ، اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة من تعقيم لضبط العدوى ،حيث توجد امراض اكثر خطورة من مرض الايدز ، لافتا الى ان البرنامج يقوم بغض النظر عن التشخيص بالتنسيق مع الاطباء او المستشفيات في حالة تحويل احد مرضى الايدز اليه لتخفيف خطر انتشار الفيروس .
ويستهجن مدير البرنامج الوطني الذرائع التي تطلقها بعض المستشفيات من عدم قدرتها على تقديم العلاجات اللازمة بحجة عدم توفر القدرات الفنية المساعدة ،متسائلا كيف حصلت هذه المستشفى على الاعتمادية الدولية لتضاهي المستشفيات العالمية وبذات الوقت تعتذر عن استقبال حالات مرضية يفترض انها قادرة على استقبالها.
ويشير الى ان البرنامج اصدر كتيبات وأدلة لضبط العدوى تم توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية لنشر الوعي بين كوادرها .
ويؤكد الحجاوي ان المريض يأخذ حقه العلاجي من البرنامج من خلال متابعة البرنامج لحالته منوها الى ان مريض الايدز المعني الذي يعتقد انه بحاجة الى اجراء عملية جراحية تم تحويله الى مستشفى الامير حمزة لتلقي العلاج اللازم .
ويعاني المتعايشون مع المرض من عدم معرفة بعض الاطباء بكيفية التعامل مع طبيعة مرضهم ، وهذا لا يقتصر على المتعايشين في المملكة انما في جميع دول العالم وفقا لقول الناطق باسم مجموعة المتعايشين مع مرض الايدز فيما يؤكد محامي المجموعة محمد الناصر ان القوانين انصفت المريض واعطته الحق بالعلاج والحياة الكريمة .(بترا)