التنزه ظاهرة طبيعية ومحببة للنفس وجاذبة للكثير من المواطنين ، حيث يقوم الأشخاص في فصل الربيع من كل عام بتنظيم الرحلات بشكل متكرر الى مختلف ربوع الوطن من مواقع أثرية أودينية أوذات طبيعة خلابة كي يقضوا وقتاً ترفيهياً ممتعاً بعيداً عن أجواء العمل والمكاتب والازدحام والضوضاء.
وحرصاً من المديرية العامة للدفاع المدني على سلامة أرواح المواطنيين في مناطق التنزه وإبعادهم عن كل ما يكدر صفوهم نتيجة الأخطار التي قد تلحق بهم أوتواجههم في مناطق التنزه اوالمواقع السياحية والأثرية فإنها تدعوالى تجنب الاقتراب من التجمعات المائية وقنوات المياه الجارية والسدود والبرك وعدم السباحة فيها وضرورة مراقبة الأطفال وخاصةً بالقرب من المسطحات المائية.
ويؤكد مدير الإعلام الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني على أن اختيار المكان المناسب الذي يكون آمناً وقليل الأخطار له الدور الأكبر بتجنب وقوع الحوادث حيث أن الالتزام بمتطلبات السلامة العامة واتخاذ جميع متطلبات الأمان هوالسبيل الوحيد لإيقاف الحوادث التي تهدر الكثير من الأرواح والممتلكات والتي تأتى بالغالب نتيجة الاستهانة وعدم الاكتراث بالأخطار المحيطة ولابد من ضرورة عدم إشعال النار في الغابات المكتظة بالأشجار بقصد الشواء اوالطهي.
كما يؤكد الشرع على عدم السباحة في الأماكن المسموح بها من قبل أشخاص لا يجيدون هذه الرياضة إضافة الى مراقبه الأطفال ومنعهم الاقتراب من المسطحات المائية لان ذلك قد يعرضهم لخطر الغرق وخصوصا عند غياب الرقابة.
هذا وقد تعاملت المديرية العامة للدفاع المدني في عام م2009 من خلال أقسامها ومراكزها المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة مع ( 102 ) حادث غرق نتج عنها(81) إصابة و(43) حالة وفاه ، ويكمن خطر هذه الحوادث في أن نتائجها المؤلمة تكون في العادة فورية عندما تتعرض حياة الشخص الغريق للخطر والموت خلال دقائق معدودة لا تتجاوز في أقصى الأحوال خمس دقائق.
السباحة العشوائية.
وفي هذا المجال تهيب إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بالمواطنين ضرورة إتباع كافة الإرشادات والتعليمات الوقائية التي قد تحد من وقوع حوادث الغرق بالإضافة إلى تجنب السباحة العشوائية في الأماكن غير المخصصة للسباحة كالسدود والبرك الزراعية وقنوات المياه الجارية وغيرها من الأماكن المائية المشابهة إضافة إلى ضرورة إغلاق كافة أماكن تخزين المياه داخل المنازل كالآبار والخزانات وعدم تركها مكشوفة ومراقبة الأطفال خلال الرحلات للمواقع المائية. ومما يوجب الذكر أن المخاطر التي تسبب السقوط قد تكون كثيرة في بعض مناطق التنزه حيث إن المقاطع الصخرية أوالمناطق الشاهقة والحفر العميقة التي لا تكون محاطة بشريط تحذيري قد تصبح مصائد لسقوط الأشخاص فيها لذا لا بد للجهات المعنية المسؤولة عن تلك الأماكن من شمول مناطق التنزه العامة باللافتات التحذيرية وتطويق المناطق الخطرة والمرتفعة والحفر مع ضرورة اخذ الحيطة والحذر من قبل المتنزهين أثناء المسير بالغابات. وحرصا من المديرية العامة للدفاع المدني في توفير الراحة والاطمئنان للمواطنين أثناء التنزه والرحلات فقد قامت المديرية برفد الأماكن التي يرتادها المتنزهون من غابات ومسطحات مائية والتي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المتنزهين بآليات حديثة ومتطورة كسيارات الاطفاء والإسعافات المتخصص إضافة الى فرق الإنقاذ الجبلي واستحداث نقاط الغوص والمزودة بغواصين ومعدات الغوص بالقرب من المسطحات المائية الخطرة ومعدات الإنقاذ المائي تحسباً لأي طارئ قد يقع لا قدر الله.