سمح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، لأعضاء الكنيست، بالدخول إلى الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى، بعد أكثر من عامين على المنع الذي أصدره في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، والذي كان ساريًا على النواب العرب أيضا.
وبحسب الصحافي في شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، عميت سيغال، بعث نتنياهو بتوجيهات إلى رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، أعلن من خلالها السماح لأعضاء الكنيست ووزراء الحكومة بالدخول إلى الحرم القدسي الشريف وباحات الأقصى مرة واحدة خلال كل ثلاثة أشهر.
ورد النائب احمد الطيبي رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة على القرار بالقول: نحن لا ندخل المسجد الاقصى باذن من نتانياهو لاننا عرب ومسلمون.
واضاف، لا مكان لاقتحامات النواب اليهود المتطرفين الذين يستفزون مشاعر المسلمين، مؤكدا ان المسجد الاقصى هو مكان صلاة للمسلمين فقط.
وتابع قائلا: حتى عندما اصدر نتانياهو قرار المنع لم نحترمه قراره وسندخل مساجدنا متى شئنا.
واضاف ان النواب اليهود هم الذين يصبون الزيت على النار بحماية شرطة الاحتلال.
وقال: نحترم كل الديانات ولكن الامر الطبيعي هو ان المسلم يصلي بالمسجد والمسيحي بالكنيسة واليهودي بالكنيس ولا شيء غير ذلك.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت في آب/ أغسطس الماضي عن السماح لأعضاء الكنيست “اقتحام الأقصى” ضمن برنامج تجريبي تنفذه الشرطة، لتفادي المواجهات التي قد تحدث بين أعضاء الكنيست خلال اقتحاماتهم للأقصى ونواب عرب قد يتوجهوا للحرم القدسي. وتقرر أن يقوم أعضاء الكنيست بتنسيق الزيارة مع الشرطة، فيما مُنع الوزراء في حكومة الاحتلال من دخول الأقصى.
واقتحم عضو الكنيست عن حزب الليكود، يهودا غليك، وعضو الكنيست عن حزب “البيت اليهودي” شولي معلم، ساحات المسجد الأقصى من عند باب المغاربة برفقة قوات معززة من الوحدات الخاصة أواخر آب/ أغسطس من العام الماضي، في خطوة هدفت لاختبار ردة الفعل الشعبية الفلسطينية.
وكان نتنياهو قد منع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أعضاء الكنيست والوزراء من دخول المسجد الأقصى لأي سبب حتى إشعار آخر.