استهجنت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع اهتمام السلطات المصرية بترميم المعابد اليهودية ، في الوقت الذي يواصل العدو اعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
واشارت في رسالة وجهتها الى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الى ان المسجد الأقصى المبارك "يتعرض لأقسى هجمة تهويدية" ، تتمثل باستمرار الاقتحامات والحفريات وبناء الكنس ، وآخرها كنيس الخراب . فضلاً عن استمرار سياسة الاستيطان التي "توشك أن تهود المدينة المقدسة" .
ولفتت اللجنة في الرسالة التي تسلمها السفير المصري بعمان الى انها "مع احترام عقائد الآخرين ومقدساتهم شريطة أن يكون التعامل مع الآخر بالطريقة ذاتها" .
واستدركت "مجابهة التطبيع" بالقول:"حين تتعرض مقدسات العرب والمسلمين للاعتداء فان رعاية معابد الآخرين تشكل استفزازاً لشعوبنا ، ولاسيما الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني ومنذ أكثر من ستين سنة من اعتداءات الصهاينة ، التي طالت الانسان والمقدسات والإرث الحضاري والأرض والنبات" .
واعرب رئيس اللجنة حمزة منصور عن امله بان تتخذ مصر مواقف "تعبر عن ضمير الشعب المصري العظيم وتنتصر لاخوة العقيدة والدم وللمظلومين" .
الى ذلك وجهت اللجنة الى رئيس المجلس القومي المصري اعربت فيها عن ارتياحها لقرار تأجيل سفر المنتخب المصري لكرة القدم إلى القدس ،وقالت ان القرار جاء "معبراً عن ارادة الشعب المصري الرافض للتطبيع".
واشارت "مجابهة التطبيع" الى أن زيارة القدس لأي هدف كان لا تتم الا بموافقة سلطات الاحتلال الصهيوني . وبناء عليه فان الزيارة "تصبح عملاً تطبيعياً يسهم في اسباغ الشرعية على الكيان الصهيوني العنصري القائم على احتلال أرض الشعب العربي الفلسطيني وتهجيره"
وتمنت الرسالة بأن يستمر المجلس القومي المصري افي رفض أي عمل تطبيعي يصب في خدمة العدو .
وفيما يلي نص الرسالتين:
دولة رئيس وزراء جمهورية مصر العربية المحترم
بواسطة سعادة سفير جمهورية مصر العربية في عمان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
فقد توقفت اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع عند ما طالعتها به الصحف من اهتمام زائد بالمعابد اليهودية وصيانتها على حساب الشعب المصري ، في الوقت الذي يواصل العدو اعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين ، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأقسى هجمة تهويدية ، تتمثل باستمرار الاقتحامات والحفريات وبناء الكنس ، وآخرها كنيس الخراب . فضلاً عن استمرار سياسة الاستيطان التي توشك أن تهود المدينة المقدسة .
دولة الرئيس
اننا في اللجنة التنفيذية التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع مع احترام عقائد الآخرين ومقدساتهم ، شريطة أن يكون التعامل مع الآخر بالطريقة ذاتها . لكن حين تتعرض مقدسات العرب والمسلمين للاعتداء فان رعاية معابد الآخرين تشكل استفزازاً لشعوبنا ، ولاسيما الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني ومنذ أكثر من ستين سنة من اعتداءات الصهاينة ، التي طالت الانسان والمقدسات والارث الحضاري والأرض والنبات .
نأمل أن نسمع ونرى مواقف تعبر عن ضمير الشعب المصري العظيم وتنتصر لاخوة العقيدة والدم وللمظلومين .
واقبلوا الاحترام
رئيس اللجنة
حمزة منصور
الأخ رئيس المجلس القومي المصري المحترم
بواسطة سعادة سفير جمهورية مصر العربية في عمان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
فقد تلقت اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بارتياح قراركم بتأجيل سفر المنتخب المصري لكرة القدم إلى القدس ، الذي جاء معبراً عن ارادة الشعب المصري الرافض للتطبيع . إذ لا يخفى عليكم أن زيارة القدس لأي هدف كان لا تتم الا بموافقة سلطات الاحتلال الصهيوني . وبناء عليه فان الزيارة تصبح عملاً تطبيعياً يسهم في اسباغ الشرعية على الكيان الصهيوني العنصري القائم على احتلال أرض الشعب العربي الفلسطيني وتهجيره .
اننا ونحن نرحب بهذه الخطوة الايجابية لنأمل أن يكون موقفكم الدائم هو رفض أي عمل تطبيعي يصب في خدمة العدو .
والله نسأل أن يوفق المنتخب المصري لكرة القدم لتحقيق ما يصبو اليه وأن يحفظ مصر من كل سوء .
واقبلوا الاحترام
رئيس اللجنة
حمزة منصور