قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع متهم من اصحاب السوابق بالاشغال الشاقة المؤبدة وتجريمه بجناية القتل تمهيدا لجنحة السرقة بعد ان قام بضرب شاب عدة ضربات على رأسه بوساطة "مرتبان مخلل" الى ان فارق الحياة ثم قام بوضع اريكة كان المغدور يجلس عليها واشعل النار به.
وبرأت هيئة المحكمة متهمين اخرين في نفس القضية من جناية الشروع بالسرقة وقررت حبس احدهما مدة ثلاثة اشهر والاخر مدة شهر واحد بعد ان ادانتهم بثلاث جنح هي حمل وحيازة اداة حادة والسكر والتغيب من مكان الاقامة الجبرية.
وبيّن القرار الصادر في الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات ان المتهمين والمغدور جميعهم من ارباب السوابق وفي يوم الحادث توجه اثنان من المتهمين الى منزل المغدور بعد ان التقيا به في السوق وجلسوا معا وتناولوا المشروبات الروحية الا ان المغدور لم يعجبه نوع المشروب فغادر وانزوى في غرفة مهجورة اعتادوا تناول المشروبات الروحية فيها واختلف اثنان من المتهمين مع بعضهما وغادرا الغرفة ولحق بهما المتهم الاخر بينما بقي المغدور بالغرفة ثم عاد احد المتهمين الى الغرفة المهجورة لعله يلتقي باحد المتهمين الذين غادروا فوجد المغدور وحده بالغرفة وجلس بجانبه وقام بضربه على وجهه وسقط على الارض وعندما شاهد المتهم "مرتبان" في الغرفة بداخله مخللات "مازات للمشروب" تناوله وقام بضرب المغدور به على رأسه عدة ضربات قوية فنزفت الدماء من فمه ورأسه ولما شاهده المتهم بالنزع الاخير قام بتفتيش ملابسه بحثا عن النقود فلم يجد معه اي مبلغ ووجد (30) قرشا على الاريكة فقام بوضعها على المغدور وبعض الكراتين الموجودة في الغرفة واشعل النار به ولاذ بالفرار, وفي اليوم التالي حضر احد المتهمين الى الغرفة فوجد جثة المغدور متفحمة وقام باخبار الشرطة.
وكان وكيل المتهم طالب باعتبار الجريمة انها وقعت بداعي سورة الغضب الا ان المحكمة اكدت في حكمها القابل للتمييز انه لا يوجد سورة غضب او حق دفاع شرعي بحق المتهم لتبرير افعاله مستبعدة اقواله ان المغدور كان ينوي الاعتداء عليه جنسيا او كان قد طلب ممارسة الجنس معه.