أكدت دراسات حديثة أجريت في كندا واستراليا التأثير السلبي للسكريات الاصطناعية، فقد تبين أنها تزيد من أمراض التمثيل الغذائي والبدانة وارتفاع ضغط الدم. كما أظهرت الأبحاث أن هذه السكريات تسبب تسمّم البكتيريا الصديقة في الأمعاء، وهي بكتيريا تساعد على الهضم وتقوم بدور في مناعة الجسم.
وتُستخدم هذه السكريات في مشروبات "الدايت"، ويتم ترويجها باعتبارها تساعد على خفض الوزن بينما هي في الحقيقة من عوامل زيادته.
وتُوصف هذه السكريات باعتبارها بدائل جيدة للسكر، ومن أشهر أسمائها "الأسبارتام والسكرالوز والسكرين ونيوتام وأدفانتام". وقد خلصت دراسة أجريت في جامعة سيدني إلى أن اتباع حمية غذائية تحتوي على هذه البدائل للسكر مع قليل من الكربوهيدرات يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو عكس الهدف الذي يتم تناولها من أجله.
وعلى الرغم من أن هذه السكريات الاصطناعية قليلة السعرات، إلا أن تأثيرها على بكتيريا الأمعاء يسبب زيادة الشهية والإحساس بالجوع، كما خلصت دراسة كندية أجريت في جامعة مانيتوبا إلى أن تناول بدائل السكر بانتظام يرتبط بارتفاع ضغط الدم.
كذلك لا توفر السكريات الاصطناعية أية فوائد فيما يتعلّق بتسوس الأسنان، فتأثيرها مثل السكر الطبيعي، بل إنها تزيد درجة حامضية الفم ما يؤثر سلباً على مينا الأسنان.