أكد مصدر مطلع في مؤسسة الغذاء والدواء أمس، تحفظ المؤسسة على كميات من سمك الفيليه الفيتنامي، بعد أن أكدت فحوصات مخبرية عدم صلاحيتها.
وكشف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المعلومات المتوفرة للمؤسسة أشارت إلى أن هذا النوع من الأسماك يعيش في المستنقعات وعلى مياه المجاري.
لكن المصدر استدرك بأن "هنالك فيليه فيتنامي صالح للاستهلاك، ولم يرصد بشأنه أي عيوب". ما ذهب إليه المصدر المطلع في "الغذاء والدواء" أكده مصدر آخر في أمانة عمان، لافتا إلى أن فرق الأمانة الصحية أتلفت كميات كبيرة من سمك الفيليه الفيتنامي قبل أيام، بعدما بينت الفحوصات أنها "ساقطة مخبريا".
وتأتي هذه المعلومات وسط امتناع "الغذاء والدواء" عن الرد على اتصالات "السبيل" منذ أسبوع لمعرفة آخر المستجدات في الموضوع، حيث حاول مندوب "السبيل" على مدار أيام متواصلة الاتصال بالمكتب الإعلامي للمؤسسة دون جدوى، كما انقطع الاتصال بين الصحيفة ومديرية الغذاء. والحال ذاته تكرر مع مكتب المدير السابق للمؤسسة محمد الرواشدة.
والجدير بالذكر، أن العديد من المجمعات التجارية والمولات الكبرى في عمان، تقوم حاليا ببيع أسماك الفيليه الفيتنامي.
وكانت المؤسسة قد قالت العام الماضي إنه "لا توجد أي مشكلة على الإطلاق في سمك الفيليه القادم من فيتنام، والموجود في السوق الأردني حاليا، وأن المؤسسة قامت بكافة الإجراءات اللازمة للتقصي عن هذه الأسماك من خلال فرقها التفتيشية، وأن جميع النتائج أكدت خلو سمك الفيليه الموجود في السوق الأردني من أي مشكلة تؤثر على الصحة العامة، وأن السمك الموجود والمتداول سليم".
وكانت الأجهزه الرقابيه المصرية قد حققت مؤخرا في موضوع سمك فيتنامي، قالت إنه يتغذى على القاذورات، ومياه الصرف الصحي في مزارع خاصة بفيتنام. وأشارت الفحوصات المخبرية هناك إلى أنه يتسبب بالسرطان.
وتشير معلومات رسمية إلى أنه تم إعدام شحنات كبيرة من أسماك فيتنامية في أكثر من دولة عربية وأجنبية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. إذ قامت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بإعدام 100 طن من هذه الأسماك بعد وصولها إلى ولاية "ألاباما"، بعد أن كشفت نتائج تحاليل العينات العشوائية التي قامت بسحبها من الشحنة وجود تلك المواد المسرطنة في 19 من أصل 21 عينة تم تحليلها.السبيل