اعتبرت المملكة السعودية الإثنين أن قرارات مجلس الشيوخ الأميركي الأخيرة المرتبطة بالحرب في اليمن وقضية الصحافي جمال خاشقجي 'تدخل سافر' في شؤونها، رافضة 'التعرّض' لولي عهدها الأمير محمد بن سلمان ومحذّرة من 'تداعيات' على العلاقات.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن المملكة تستنكر 'الموقف الذي صدر مؤخراً من مجلس الشيوخ (...) والذي بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي'.
وأضافت الوزارة أن الرياض 'تؤكد رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده (...) بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها'.
ودعت إلى 'ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة (...)، منعاً لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما'.
وأعربت وزارة الخارجية عن 'استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة تكنّ لها المملكة (...) كل الاحترام، وتربط بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنين'.
لكنها اعتبرت أن 'هذا الموقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي'، مذكّرة بأنها 'تتمتع بدور قيادي في استقرار الاقتصاد الدولي من خلال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة'.
وأعادت الوزارة التأكيد على أن مقتل خاشقجي 'جريمة مرفوضة لا تعبّر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة'.
كما شددت على أن المملكة تواصل بذل 'الجهود لكي تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل سياسي' للنزاع المتواصل منذ 2014. (وكالات)