اكد مدير ادارة الشؤون القنصلية والمغتربين السفير محمد الفايز ان الوزارة تتابع قضية ابناء الاسرة الاردنية الاربعة في السويد الذين انتزعتهم الشؤون الاجتماعية السويدية من اسرتهم بحجة تعرضهم للعنف من والديهم واحالة الوالدين للقضاء ، مؤكدا ان السفارة الاردنية في برلين تتابع القضية وقامت بمراسلة الحكومة السويدية بخصوصها.
من جانبها اكدت والدة الاطفال الاربعة نبال فراس انها لم تر ابناءها منذ الثاني من آذار الماضي وحتى الان ، مشيرة الى ان السفارة الاردنية في برلين تتابع القضية وعلى اتصال دائم معهم.
وفي التفصيل وفق ما تابعت القضية "الدستور" شدد الفايز في تصريح خاص لـ"الدستور" على ان الوزارة تتابع القضية وطلبت من السفير الاردني في المانيا فور استلامها المعلومات الكاملة من ذوي الاسرة بمخاطبة الحكومة السويدية للوقوف على تفاصيل القضية وتقديم المساعدة الممكنة في ظل حيثيات القضية سيما وان الاطفال الاربعة يحملون الجنسية السويدية ولكن القضية تتابع من قبل الجهات الرسمية الاردنية.
واشار الفايز الى ان الوزارة تولي القضية اهتماما كبيرا ولن تتأخر عن تقديم اي مساعدة ممكنة ، مبينا ان وضع القضية دقيق سيما وانها الان امام القضاء السويدي اضافة الى ان الاولاد يحملون الجنسية السويدية.
ولفت الفايز الى ان الوزارة ستواصل متابعة القضية و"سنقف اليوم على آخر المستجدات بشأنها مشددا على وجود متابعة متواصلة من الوزارة والسفارة.
وفي متابعة للقضية اتصلت "الدستور" بوالدة الاطفال الاربعة عبر الهاتف حيث قالت ان المشكلة بدأت في الرابع والعشرين من شباط الماضي "حيث كنت في ذلك اليوم خرجت للترفيه عن ابنائي لأننا كنا مشغولين لفترة من الزمن نظرا لظروف انتقالنا من منزل الى آخر جديد ، وفي هذه الاثناء اخذت ابنائي للتنزه وكانت بصحبتنا شقيقتي وبعد يوم من الفرح والترفيه وقفنا على موقف الباص ننتظره حتى نعود للمنزل.
جدال وصراخ
واشارت نبال الى ان ابناءها عددهم اربعة الكبير 10( سنوات) وابنتها (7) سنوات وتوأم خمس سنوات ونصف "بنت وولد".. ومضت تقول اثناء انتظارنا للباص كنت انادي ابني الكبير محمود واطلب منه البقاء بالقرب منا لان الباص اقترب منا وعندما صعدنا للباص كانت ابنتي ايمان تضحك بصوت عال جدا فامسكت بيدها وطلبت منها ان تخفض صوتها اثناء الضحك حتى لا تؤذي من حولنا.
واثناء هذه الاجواء التي كان يغلب عليها الضحك والمرح جاءت لنا سيدة وبدأت تصرخ بأعلى صوتها وتتهمني بانني ضربت ابنائي واتعامل معهم بالعنف وبعد جدال وصراخ قلت لها اني حريصه على ابنائي واخاف عليهم من اي اذى ولكنها كانت تصر على اتهامي بأني اعامل ابنائي بعنف ولم تتوقف عن الصراخ والتوبيخ.
اخذت ابنائي بسرعة وجلست في آخر مقعد بالباص ، وتلك السيدة التي اخبرتني انها من الشؤون الاجتماعية السويدية ، كانت تصر على النظر لي ولابنائي بطريقة فظة وغير مرضية على الاطلاق.. وعدنا للمنزل لكن وضعنا كان اكثر من سيئ واذكر اني بقيت انام مع ابنائي في غرفتهم لشعوري بانهم بحاجة لي لما تعرضوا له نفسيا من ضغط ولاشعرهم بالامان كون منزلنا جديدا. وفي اليوم المشؤوم في الثاني من آذار الماضي وعند الساعة العاشرة والنصف صباحا حيث كنت انام في غرفة ابنائي التوأم استيقظت على صراخ ابني الكبير وهو ينادي "ماما.. ماما.. الشرطة تملأ منزلنا" فاستيقظت مذعورة وبدأت ارتدي ملابسي بسرعة لارى ماذا يحدث في المنزل فدخل ابني الكبير على الغرفة وهو يقول لي ماما ارتدي حجابك فهناك شرطة من الرجال ايضا واغلق الباب علي.
وما ان خرجت من باب الغرفة حتى وجدت المنزل يعج برجال الشرطة واخذوني الى غرفة بعيدة عن ابنائي حيث كان زوجي في عمله خلال هذه الفترة وعزلوني عن ابنائي واخذوهم وخرجوا من المنزل دون ان اعلم اين اخذوهم حتى انهم لم يتركوني اودعهم وعندما صرخت وبكيت وانا اسألهم اين ابنائي اجابوني هؤلاء ابناؤنا وليسوا ابناءك،،،.
مؤشرات سلبية
وقالت نبال منذ ذلك التاريخ لم ار ابنائي منذ الثاني من آذار الماضي وحتى هذه اللحظة حيث احالوا قضيتنا للقضاء بحجة اننا نعامل ابناءنا بعنف وقاموا بتوزيعهم على أسر سويدية بعدما وضعوهم عند سيدة واحدة لكنها لم تتمكن من التعامل معهم سيما وانهم على مدار الساعة يطلبون العودة لاسرتهم فوزعوهم على اسرتين في حين تصر الشؤون الاجتماعية على عدم ارجاعهم لنا وجمع الادلة على اننا اسرة غير مؤهلة لتربية الابناء.
واضافت..كانت جلسة المحكمة الاولى قبل ايام سلبية جدا ذلك انهم اجبرونا على محامية من اختيارهم فكانت المحاكمة ضدنا ومن المنتظر ان يصدر الحكم النهائي بعد اربعة اسابيع ، لكن المؤشرات سلبية وليست في صالحنا.
واكدت نبال ان السفارة الاردنية في المانيا تتابع القضية منذ ان ابلغناهم رسميا والسفير الاردني في برلين على اتصال دائم مع زوجي ويتابع القضية ونأمل ان تصل الحكومة الاردنية الى حل نهائي وايجابي لقضيتنا.
وناشدت نبال الجهات الرسمية بمتابعة القضية سيما وانها لا تعرف اي معلومات عن ابنائها وكانت المرة الوحيدة التي اتصلت بهم عندما ارسل لها ابنها محمود "ايميلا" بعد اخذهم باسبوعين ولم يحدث بعد ذلك اي اتصال معهم وتضيف "علمت وبطرق غير رسمية بأنها ابنها الكبير ضرب رأسه بالطاولة وهو يطالب بضرورة عودته لاسرته واحد ابنتيها وقعت على الجليد واصيبت بارتجاج بالدماغ .. وتضيف "ولكم ان تتصورا حجم المعاناة التي اعيشها انا وزوجي".
وقالت نبال حتى ان الشؤون الاجتماعية استغلت الحادثين لابني وابنتي لمصلحتها من خلال اتهامها لنا بأن هذه التصرفات التي يقوم بها ابناؤنا جاءت نتيجة للعنف الذي نتعامل به مع ابنائنا وعليه فاننا نرى بأن الامور تسير بالاتجاه السلبي ومجريات الامور ليست في مصلحتنا ونتمنى سرعة التدخل الرسمي لانهاء القضية بشكل يضمن عودة ابنائنا لنا.