وقع الأمير عاصم بن نايف رئيس الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة ووزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور محمد طالب عبيدات مذكرة تفاهم بين الطرفين للتعاون المشترك بينهما باستخدام الطاقة البديلة في المشاريع المستقبلية في المملكة.
كما أطلقت الجمعية بالتعاون مع وزارة الأشغال حملتها العالمية للترويج لمنتدى تكنولوجيات الطاقة المتجددة محليا وإقليميا وعالميا بمشاركة كافة الوزارات والمؤسسات العامة والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والشركات المتخصصة داخل المملكة وخارجها.
وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور محمد طالب عبيدات أكد أن توقيع المذكرة يعد باكورة تعاون الجمعية مع الوزارة للتأطير لزمن جديد (زمن الطاقة المتجددة) لاستخدامه في مشاريع الأبنية والطرق وخاصة فيما يتعلق بثقافة الأبنية الخضراء التي يجب أن تنتشر في المجتمع الأردني لما لها من تأثير في المحافظة على البيئة والمياه والطبيعة.
وبين عبيدات انه في عام 2020 ستقام العديد من المشاريع الكبيرة محليا في وزارات البيئة والأشغال والمياه والطاقة .حيث سيكون لدى الأشغال التوجه لاستخدام الطاقة البديلة في إنارة الطرق الرئيسية والثانوية والقروية وسنسعى إلى أن تصبح الإشارات المرورية لكافة طرق المملكة بالطاقة الشمسية. مبينا أن تكاليف إنارة الطرق من قبل وزارة الأشغال خلال العامين الماضين بلغت 28 مليون دينار أما تكاليف المشاريع الحالية فتبلغ 8,2 مليون. منوها ان مشاريع الإنارة المستقبلية ستكون كلها بالطاقة الشمسية.
مؤكدا أن مصروف الأردن من الطاقة مرتفع الأمر الذي تسعى معه الحكومة الى استخدام الطاقة البديلة مستقبلا.
مدير الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني بين أن المنتدى العالمي للطاقة المتجددة سيكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما ونوعا والذي يتبنى الاستراتيجية الدولية للطاقة المتجددة لتحقيق برامجها وأهدافها للوصول إلى عالم اخضر مستدام يحقق الرفاهية بخلقه اقتصاديات خضراء بتمويل اخضر في كافة دول العالم.
كما ستعقد ورشات عمل وبرامج تدريب متخصصة على هامش المؤتمر في مختلف مجالات الطاقة المتجددة والمباني الخضراء.
حيث سيتناول المنتدى عرض التطبيقات العملية للطاقة المتجددة وتقنيات إدارة وترشيد الطاقة وجلب الاستثمارات وتوطينها في المنطقة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة إلى جانب عرض حوافز قانون الطاقة المتجددة الأردني.
ووفقا للطعاني فان فاتورة الطاقة في المملكة تصل إلى 4 مليارات دولار، وبين أن الجمعية تسعى بالتعاون مع المعنيين في القطاعين العام والخاص إلى تخفيض هذه الفاتورة في المرحلة الأولى بنسبة تصل إلى 25% من خلال إقناع الأفراد والمؤسسات والحكومات إلى التوجة باستخدام الطاقة الشمسية والرياح لتوليد احتياج المملكة من الطاقة الكهربائية فضلا عن ترشيد وكفاءة استخدام الطاقة. بحيث يصل الاعتماد على الطاقة البديلة سنة 2020 - بحسب الطعاني - بنسبة 10% من كامل احتياجات الطاقة محليا. وأكد أن الأردن يقع في الحزام الشمسي بالكرة الأرضية فيما معدل السطوع
الشمسي يتجاوز ستة ساعات على مدار 300 يوم بالسنة إلى جانب وجود مواقع كثيرة واعدة لطاقة الرياح بسرعة أكثر من ستة أمتار بالثانية في شمال وجنوب المملكة. إضافة إلى أن الطاقة المتجددة من أفضل وسائل الطاقة ملائمة للأردن من النواحي البيئية. حيث يتوقع أن يصل حجم الاستثمار بالطاقة المتجددة بحلول عام 2020 أكثر من ثلاث مليارات دينار أردني.
يشار إلى الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة سترعى فعاليات كأس العالم للقوارب الشراعية بالطاقة الشمسية في هولندا بمشاركة 50 دولة في الفترة الواقعة بين 4-10 تموز المقبل وذلك لتسويق الأردن دولة تتطلع إلى التكنولوجيا الطاقة المتجددة.