صحيفة العرّاب

جهود رسمية وشعبية لأخذ عطوة عشائرية لإنهاء التوتر في السلط

لقت جامعة البلقاء التطبيقية دوامها اليوم الأحد لكافة الطلبة والعاملين وبكافة كليات المركز في السلط وكليات رحمة في علان والهندسة التكنولوجيا/ البوليتكنيك في طبربور، إضافة إلى كلية عمان في جبل الحسين بعد أن أجريت مشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس العمداء في الجامعة، ليلغي بذلك قرارا اتخذته الجامعة في وقت سابق يدعو إلى استئناف الدراسة يوم الأحد 11/4/2010 كالمعتاد مع اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لدخول الجامعة.

 وبحسب مصادر من عائلة المجني عليه فان جهودا كبيرة قام بها مستشار الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن لتعليق الدوام اليوم الأحد بسبب الأجواء المتوترة جدا بين الطرفين، وحتى لا تحدث أي إشكاليات لحين تهدئة الخواطر.
 
وأوضحت المصادر أن الشريف فواز طلب من عشائر "أل عباد" تلطيف الأجواء والسماح لبعض أهل السلط بتأدية واجب العزاء وهو ما حدث فعلا، حيث زار النائبان السابقان محمود الخرابشة وسليمان الغنيمات وبعض وجهاء السلط بيت العزاء.
 
وأكدت ذات المصادر أن جهودا كبيرة تقوم بها عشيرتان من السلط مع عشيرة المجني عليه بهدف الضغط باتجاه أخذ عطوة عشائرية لأن العطوة الأمنية تنتهي مساء اليوم.
 
وأكد مجموعة من طلاب الجامعة في حديث لـ"السبيل" أنهم حتى لو لم يتم تعليق الدوام فإنهم لن يباشروا الدوام اليوم الأحد لمعرفتهم بحساسية الأمور والأوضاع، وحتى لا يتعرضوا لأي مكروه على حد قولهم.
 
إلى ذلك شهدت شوارع السلط حركة ضعيفة للغاية على عكس أيام السبت من كل أسبوع، إذ تشهد المدينة حركة نشطة جدا، وقل بشكل ملحوظ الانتشار الأمني الذي كان سائدا في اليومين الماضيين، إلا أنه ظل موجودا ولكن بوتيرة أقل في المناطق الرئيسة والمناطق الحساسة، وأمام كشك الشرطة الذي تم تكسيره مساء الجمعة، إلا أن الترقب والحذر ما زالا يسودان المدينة.
 
وأغلقت كثير من المحال التجارية أبوابها خوفا من تجدد الأحداث وبدأت المحلات المتضررة من الأحداث فتح أبوابها وإزالة ما تم تكسيره.
 
وأوضح مجموعة من تجار المدينة لـ"السبيل" أن الحركة التجارية في المدينة "معدومة" وأن الوضع الحالي صعب للغاية، وأنه يضر بمصالحهم بسبب الديون المترتبة عليهم للموزعين.
 
وأعربوا عن أملهم بحل المشكلة سريعا وعودة السوق إلى وضعه الطبيعي، وتمنوا أن تنتهي الإشكالية في أسرع وقت ممكن.
 
وكانت أحداث العنف قد تجددت في المدينة مساء الجمعة، وقام شبان بتكسير كشك الشرطة الموجود قرب بلدية السلط، وقاموا بحرق الإطارات في الشوارع وتولت قوات الدرك تفريق المتشاجرين بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.