صحيفة العرّاب

’مدينة برقش السياحية’ استثمار وطني لم يحظى بحوافز استثمارية - صور

 مغامرة .. هذا ما اجمع على تسميته.. من رافقونا امس السبت في الجولة الصحفية الى منطقة برقش في لواء الكورة لمشاهدة مشروع سياحي "مدينة برقش الرياضية السياحية" واعد في منطقة الكورة انشأه رجل الاعمال عمر الفقيه ابن لواء الكورة ومدينة برقش لتكون متنفسا لابناء اللواء ومحافظة اربد بالدرجة الاولى ، وبالضرورة كل من يقصد هذه المناطق الجميلة واماكنها السياحية الخلابة .. المنسية من الحكومات المتعاقبة .. مناطق تنزه غاية في الروعة والجمال لا ينقصها سوى ان تقوم الاجهزة الحكومية الرسمية بواجبها في تأسيس خدمات تمكن المواطنين من عيش تجربة تنزه وايجاد اماكن جلوس مناسبه وحمامات عامة في اماكن التنزه ومساعدة البلديات في تلك المناطق لتعزيز خدماتها . 

برقش وغاباتها ومغارتها ووادي الريان ومياهه الجارية واشجاره الوارفه مد البصر في لوحة جمالية طبيعية تحتاج الى القليل من العمل المركز لتكون مركز جذب سياحي يزيد من القيمة المضافة للمنطقة وايجاد فرص عمل لابناء المنطقة من خلال المشاريع الصغيرة التي تضيف للمنتج السياحي. 
وبالعودة لمدينة برقش الرياضية والسياحية ونزلها الجميل ، والتي وصفها الزملاء الاعلاميون الذي زاروها امس بأنها سدت الفجوة في الخدمة السياحية التي تغاضت عنها وزارة السياحة وزارة الثقافة والشباب .

 


ولا ندري ان كانت وزارة السياحة تعلم عن وجود مثل هذا الصرح السياحي الذي حقق قيمة مضافة للمنطقة من خلال انشاء فندق صغير الى تتوفر فيها مرافق رياضية وساحات ومناطق جلوس واستراحات تمكن زوار مدينة برقش من قضاء اوقات مفعمة بالراحة والاثارة وتوفير مرافق صحية مناسبة ومسابح وملاعب رياضية ، وحققت قيمة مضافة بخلاف تشغيل شباب المنطقة في هذا المشروع السياحي الرياضي ، بايجاد فرص عمل غير مباشرة للمحيطين بالمشروع بتوفير وجبات طعام تعكس روح المكان باكلات شعبية يتم شرؤاها وتحقيق عائد مالي للاسر في محيط المدينة.
هذا بالاضافة لما قام به مالك المشروع من اضافات وتحسينات في محيط المدينة خدمة اهالي المنطقة. 
عمر الفقيه صاحب المشروع وابن برقش ، المندفع لتحقيق شيء مميز للمنطقة ، اكد ان المشروع كما يتم وصفه انه مغامرة من رجل اعمال ان يضع استثماره في منطقة بعيدة عن مراكز المحافظات وخارج عمان ، بالاضافة للمعيقات التي واجهتها في سبيل استكمال المشروع وتشغيله بسبب بعض الامور الروتينية حينا وحينا اخر في عدم التجاوب في تقديم الدعم لمثل هذا المشروع ، والذي يعد الاول في منطقة برقش ، التي تعد من المناطق السياحية الاجمل على مستوى العالم بأجوائها الساحرة وطبيعتها الخلابة ، والتي لا تحتاج الا الى القليل من الاهتمام في توفير الحد الادنى من الخدمات لتصبح قادرة على استيعاب الحركة السياحية المتزايدة عليها ، ودعم البلدية من قبل الحكومة لتمكينها من التصدي للمهمة الاصعب وهي الحفاظ على نظافة المكان خلال وبعد رحلات المتنزهين ، وكذلك تعزيز البنية التحتية وتأهيل اماكن على طول اماكن التنزه لاستثمارها في اقامة استراحات ومطاعم . 
وبالنسبة لمدينة برقش الرياضية السياحية ، اكد الفقيه ان المدينة والتي افتتحت قبل عام لا زالت تخضع لاعمال توسعة واضافة خدمات لتكون قادرة على استيعاب الاعداد المتزايدة من السياح ، حيث تم اقامة فندق صغير لاستقبال الضيوف من خارج الاردن وداخله وتمكينهم من الاقامة في برقش لاطول فترة ممكنة والاستمتاع بزيارة العديد من المواقع السياحية في المنطقة . 
واكد الفقيه ان المشروع وبالرغم من انه يعتبر الاول في مدينة برقش ولواء الكورة الذي يخدم السياحة المحلية والوافدة الا انه لم يتلقى اي دعم من وزارة السياحة ولا من هيئة الاستثمار وانه يسدد التزامات كبيرة دون ان يحظى بأية حوافز استثمارية مهما كان نوعها.