داهم مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة مكاتب ملياردير أردني المولد صديق لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ووزير الأعمال بيتر ماندلسون في لندن على خلفية فضيحة احتيال ورشوة بمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل " في عددها الصادر الاثنين ان مفتشين من مكتب المكافحة صادروا وثائق من مكاتب قطب المعادن فيكتور دحدلة في منطقة بلغرافيا الفخمة وسط لندن البالغة قيمها 2.3 مليون جنيه استرليني، ويقومون بالتحقيق في حساباته المصرفية في الخارج.
واضافت أن دحدلة واستناداً إلى وثائق محكمة "تورط في عملية ضخمة لغسيل الأموال والرشوة تتعلق بشركة معادن في أميركا والعائلة الحاكمة في البحرين، واقام مآدب لعدد من وزراء حزب العمال البريطاني من بينهم وزير الداخلية ألن جونسون ووزيرة دورة الألعاب الأولمبية تيسا جويل، وتبرع بعشرات الآلاف من الجنيهات الاسترليني لحزب العمال".
واشارت الصحيفة إلى أن تحقيق الفساد الذي يجريه مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة مع دحدلة نجم عن خلاف تجاري لُقب بـ (حروب الألمنيوم) بين الشركة الأميركية (ألكوا) التي تعد واحدة من أضخم شركات المعادن في العالم، وبين شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) المملوكة من قبل العائلة الملكية الحاكمة في البحرين.
وقالت الصحيفة "إن العائلة الملكية البحرينية تتهم دحدلة، الذي ولد في الأردن ونشأ في كندا ويحمل جنسيتها، بتقديم رشاوى لمسؤولين بحرينيين كجزء من عملية احتيال ضخمة قامت بموجبها الشركة الأميركية (ألكوا) بفرض أثمان باهظة على (ألبا) البحرينية تصل إلى مليار دولار، أي ما يعادل 700 مليون جنيه استرليني، خلال الفترة من 1993 إلى 2007".
واضافت أن مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة صعّد تحقيقاته حول القضية بقيامه بمداهمة مكاتب دحدلة في لندن والتدقيق في حساباته المصرفية الخارجية في جزيرة آيل أوف مان وجزر القنال.
واشارت الصحيفة إلى أن المكتب رفض التعليق على مجريات التحقيق وكذلك فعل المتحدث باسم بلير والمتحدث باسم الوزير ماندلسون، والذي تبرع دحدلة بأموال لمؤسسة بحثية يتولى الأخير منصب رئيسها الفخري.(ميدل ايست اونلاين )