نفذت الفعاليات الاهلية والبيئية في مدينة الفحيص اليوم الخميس اعتصاما على دوار شاكر مقابل مصنع الاسمنت تحت عنوان "الفحيص مدينة خضراء وخالية من صناعة الإسمنت وأشكال التلوث عام 2010" للمطالبة بترحيل المصنع من داخل المدينة.
واصدر مجلس المؤسسات التطوعية والمجلس البيئي لمدينة الفحيص بيانا قال فيه انه إستمرارا للنهج الذي تمارسه إدارة صناعة الإسمنت في الفحيص منذ قيامها وتنظيمها لنشاطات إعلامية تحت مسمى (تحسين الوضع البيئي) فانها تهدف من خلالها الى تعمية الأنظار عن تلويثها اليومي لبيئة الفحيص والمناطق المجاورة.
وقال البيان ان الشركة تقوم بهذا في ظل رفضها لكافة الحقائق العلمية والعملية التي تؤكد فظاعة التلوث الذي تعرضت وتتعرض له الفحيص، مطالبا برحيل المصنع نهائيا ونقله خارج التجمعات السكنية.
واضاف البيان "إن اهالي الفحيص الذين تمثل لهم زراعة الأشجار عنوانا للطبيعة والجمال وأداة لمحاربة ملوثات الإسمنت يصرون دوما على زراعة الاشجار تأكيدا لحرصهم على بيئتهم ويرفضون أن تسوق الإحتفاليات الموسمية من قبل شركة لافارج على أنها تمثل برنامجا بيئيا وهي التي قضت على غابة السماق والحزام الأخضر والتي استثمرت فيها المؤسسات البيئية المحلية جهدا كبيرا منذ سنوات وانتهت بالقلع بقرار من شركة الأسمنت، مؤكدة بذلك أن البيئة والزراعة لا تمثل أولوية لها أكثر من أنها مناسبات للتضليل حول حقيقة ملوثات الإسمنت وحجم المعاناة الناتجة عن تدمير صناعة الاسمنت لطبيعة مدينتهم الخضراء ولأشجارهم وللتنوع الحيوي فيها ولكافة أشكال الحياة المحيطة من بشر وشجر وحجر".
واعلن البيان ان أهالي الفحيص ومؤسساتها وفعالياتها الرسمية والشعبية غير معنيين بالمشاركة باحتفال غايته تقديم صورة غير واقعية عن نشاطات صناعة الإسمنت، ويؤشر الى نية إدارة لافارج إطالة مدة وجود صناعة الإسمنت في الفحيص بما يتناقض مع تطلعات وآمال المجتمع المحلي والتوجهات الرسمية الواعية لحقيقة وحجم التلوث وضرورة نقل مصنع الإسمنت يإعتباره الحل الجذري لمشكلة التلوث المزمنة في الفحيص وجوارها.
من جهة اخرى دشن وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي مجموعة من المشروعات البيئية التي نفذتها شركة لافارج الاسمنت الاردنية في مصنع الاسمنت/ الفحيص وتضمنت انشاء حديقة بيئية داخل حرم المصنع وزراعة الاشجار فيها وافتتاح معرض لابراز انجازات الشركة بحضور فعاليات رسمية وشعبية.
واكد رئيس مجلس ادارة شركة الاسمنت الاردنية عبد الاله الخطيب استعداد الشركة للتوصل الى وضع مرض لجميع الاطراف ويخدم المصلحة العامة، مشيرا الى أن تنفيذ هذه المشروعات البيئية في مصانع الاسمنت التابعة للشركة يؤكد ويبرز التزامها البيئي.
واضاف ان النهج الذي تسير عليه الشركة ينبع من مسؤولياتها الاجتماعية نحو المجتمعات المحلية التي تتواجد فيها ويعتبر جزءا من سياستها البيئية التي تقوم بتنفيذها على مراحل مختلفة وقطعت اشواطا جيدة منها.
وشدد الخطيب على حق كل مواطن يسكن بجوار مصانع الشركة بحياة نظيفة وكريمة حيث تقوم الشركة بالتواصل مع محيطها من اجل تحقيق هذه الاهداف التي نلتزم بها ونسعى بكل الامكانات الى تحقيقها باعتبارها احدى الركائز الاساسية التي تقوم عليها توجهات الشركة نحو ايجاد بيئة نظيفة.
وعرض مدير عام الشركة المهندس سالم صوصو مراحل التطور التي مرت بها الشركة التي تأسست عام1951 برأس مال يبلغ مليون دينار حتى الان وقيام شركة لافارج الفرنسية بالاستحواذ على نسبة2ر50 بالمئة من أسهم الشركة حيث عملت على تحسين الوضع البيئي بشكل كبير من خلال اعادة تأهيل المحاجر في مواقع التعدين وعمل دراسة وخطة متكاملة من اجل تحقيق ذلك بالاضافة الى تنفيذ العديد من الاستثمارات البيئية لتخفيض انبعاث الغبار عن طريق استبدال فلاتر الافران وطواحين الاسمنت كان اخرها استبدال الفلتر الكهربائي في مصنع الاسمنت العام الماضي والذي عمل على تخفيض الغبار المنبعث الى20 ملغم/ م3.(بترا)