أصدرت محكمة سويدية امس قرارها في موضوع انتزاع الاطفال الاربعة من أسرة أردنية ، والقاضي بان يبقى الحال على ما هو عليه بانتزاع الاطفال من اسرتهم وابقائهم موزعين على ثلاث اسر سويدية لتربيتهم ، فيما لجأت اسرة الاطفال الى استئناف القرار لدى محكمة الاستئناف.
من جانبها ، تتابع السفارة الاردنية بتوجيهات مباشرة من وزارة الخارجية ، موضوع الاطفال الاربعة الذي يحملون الجنسية السويدية ، وتعمل جاهدة بكل الوسائل المتاحة لانهاء هذه القضية بشكل ايجابي يعيد الاطفال الى اسرتهم التي تعيش في السويد منذ (11) عاما.
ووفق أسرة الاطفال فان السفارة الاردنية في ألمانيا على اتصال يومي معهم ، ومتابعة دقيقة لتفاصيل القضية ، فيما أجرت السفارة اتصالاتها مع الجهات الرسمية السويدية في محاولة لاعادة الاطفال لذويهم.
الى ذلك ، قالت والدة الاطفال (السيدة ينال) ان القرار وقع عليهم كالصاعقة ، ذلك ان المحكمة لم تأخذ بأي من الادلة التي قدمت من والدي الاطفال ، واكتفت بالاخذ بما ورد من موظفة الشؤون الاجتماعية "التي اتهمتنا بمعاملة الاطفال بعنف وبالتالي تم انتزاع الاطفال".
واكدت والدة الاطفال في اتصال هاتفي مع "الدستور" ان الامر لا يمكن تصديقه ، موضحة "استلمت انا وزوجي مساء امس الاول قرار المحكمة بابقاء الاطفال تحت رعاية اسر سويدية ، وكانوا في البداية الاربعة عند نفس الاسرة ، وبعد ذلك وضعوا التوأم عند اسرة والولد والفتاة عند اسرة ، والان فرقوا الولد والفتاة ووضعوا كلا منهما عند اسرة ، ليتوزع ابنائي على ثلاث اسر ، وحتما سيتم التفريق بين التوأم ، ولا ادري اين حقوق الانسان في كل هذا".
واشارت الام الى انها لم تر أبناءها ولم تتصل بهم او حتى تعرف اخبارهم منذ الثاني من آذار الماضي.
وبينت "بمجرد استلام قرار المحكمة لجأنا الى محكمة الاستئناف ، لاستئناف القرار ، على امل ان تكون هناك نتيجة ايجابية لصالح ابنائي" ، مؤكدة انها بمجرد حصولها على ابنائها سوف تعود الى ارض الوطن ، ولن تبقى في السويد.
ولفتت الى انهم يمنعون الاولاد من الذهاب للمدرسة ، الامر الذي سيستدعي اعادتهم للعام الدراسي كله السنة القادمة.
وناشدت والدة الاطفال كل منظمات حقوق الانسان والجهات الرسمية بضرورة التدخل لحل قضية ابنائها واعادتهم لحضن اسرتهم ، مؤكدة ان قضيتها عادلة وانها لم تخطئ يوما بحق أبنائها.
يشار الى ان قضية الاطفال الاربعة (ابن 10سنوات وابنة 7 سنوات ، وتوأم بنت وولد خمس سنوات) ، كانت قد بدأت منذ الرابع والعشرين من شباط الماضي ، حيث اعتبرت موظفة شؤون اجتماعية في السويد تعامل الام مع ابنائها الاربعة ، اثناء انتظار الباص ، بأنه قريب للعنف ، وتقدمت للام وابلغتها بأنها تعاملهم بعنف وبعد مشادة كلامية بين الموظفة والام باسبوع حضرت الموظفة مع رجال الشرطة واخذوا الاطفال من اسرتهم ، ومنذ ذلك التاريخ والاطفال يعيشون بعيدين عن أسرتهم.