صحيفة العرّاب

11 حالة اعتداء على الأطباء منذ بداية العام

ارتفع عدد حالات الاعتداء على الاطباء في المستشفيات الحكومية الى 11 حالة منذ بداية العام الحالي بعد اعتداء امس الاول على طبيب مقيم في قسم النسائية والتوليد في مستشفى البشيرمن قبل اهل المريضة ، والطبيب الان يتلقى العلاج في قسم الجراحة نظرا لاصابته برضوض واصابات بسيطة في منطقة الصدر والبطن إضافة إلى تمزق في أماكن أخرى في جسده بعد الهجوم عليه من قبل مرافقين لاحدى السيدات.

 وبين الطبيب المعتدى عليه ل( الدستور )انه بعد منتصف ليلة الإثنين ، جاء ثلاث نساء ورجلان برفقة امرأة حامل تم تحويلهم من قبل طبيب خاص للبشير بعد شكوكه ان الجنين في وضع خطر ولا بد من تدخل جراحي فوري.
 
وبين الطبيب انه طلب من المرافقين مغادرة غرفة الفحص لأنه يمنع تواجد مرافقين في غرفة فحص قسم النسائية ، إلا أنهم رفضوا ، وبعد محاولات لإقناعهم خرج الجميع إلا إحدى النساء احتجت وخرجت وهي غاضبة.
 
وأضاف : قمت بفحص المريضة وتبين لنا ان الجنين ما زال على قيد الحياة إلا أنها بحاجة لإدخال فوري. في هذه الفترة طلبت مني المريضة أن أشرح وضعها الصحي لزوجها إلا أنني تفاجأت بعصبيته حيث دفعني المرافقون واسقطوني ارضا (رجلان وثلاث نساء) وقاموا بالاعتداء علي وضربي.واوضح الطبيب انه تقدم بشكوى ضد الرجلين فقط.
 
امين سر نقابة الاطباء الدكتور باسم الكسواني قال ان الموضوع بات في ازدياد ويشكل نوعا من الاحباط وآن الاوان لاتخاذ خطوات واضحة وملموسة على ارض الواقع توقف مثل هذه الاعتداءات التي بدأت تؤرق فعليا الجسم الطبي بأكمله.
 
واضاف ل "الدستور" ان وزارة الصحة اتخذت اجراءات لكنها غير كافية حيث تم حصر الاجراءات في الاسعاف والطوارئ ولكن من الضروري تعزيز الامن في كافة المواقع وتفعيل ما تم الاتفاق عليه وان يكون هناك تدخل امني مخول لمنع الاعتداءات قبل حدوثها ووجود كوادر تمنع دخول المرافقين الى غرفة الفحص.
 
وبين الكسواني ان النقابة ستدرس الموضوع بشكل جدي وستطالب "الصحة" بوضع الية حقيقية لوقف الاعتداءات ولا بد من تحركات تصعيدية لاثارة الانتباه لهذه القضية المزمنة وعدم قبولها ورفضها بالمطلق.
 
واضاف الكسواني انه لا بد من مراجعة العمل مع شركات الامن الموجودة في مستشفيات القطاع العام حيث ان الاطباء المستهدفين هم اطباء القطاع العام ، اضافة الى ضرورة وجود موظفي علاقات عامة قادرين على التعامل مع مرافقي المرضى والجمهور ، ومثل هؤلاء الموظفين يمكن تدريبهم وتعيينهم في اي وقت مشيرا الى ان المستشفيات لم تعد تعاني فقط من نقص الاطباء والممرضين ولكنها تعاني من نقص كادر متخصص في العلاقات العامة ويجب ان يوجد مثل هذا الكادر.