خلت مستودعات وزارة الصحة ، من أدوية التصلب اللويحي والأعصاب , وفق ما اعلنت عنه مصادر في الوزارة ,ومن أهم الأدوية المفقودة بحسب المصادر هو علاج الـBetaferon، المفقود منذ أسبوعين.
مواطنون مصابون بالمرض أكدوا لـمراسل يومية "السبيل" تامر الصمادي ، أن إدارة مستشفى الأمير حمزة اتصلت بهم قبل أيام، وطلبت منهم الاقتصاد في تناول ما تبقى لديهم من أقراص الدواء وجرعات، إلى حين ورود كميات جديدة من الشركة الموردة. وأشارت المعلومات إلى أن الدواء المذكور لن يصل المستودعات قبل نهاية الأسبوع القادم، وربما يتأخر لأسبوع آخر.
في غضون ذلك اتصلت صحيفة "السبيل" بالشركة الموردة للأدوية، حيث أكد المسؤولون عن ملف العلاج تأمين الوزارة بكامل الكميات، مرجعين سبب تأخير صرف الأدوية للمواطنين، إلى إخضاعها للفحوصات في مختبرات الصحة، والتي من الممكن أن تستغرق أسبوع على أبعد تقدير، بحسب الشركة.
مندوب الصحيفة وعلى مدار يومين متتاليين، حاول الحصول على وجهة نظر الوزارة دون جدوى. يأتي ذلك في ظل فقدان الصنف الدوائي المذكور من القطاع الخاص أيضا، وفقدانه من الصيدليات الخارجية، وهو ما سيعرض محتاجوه للخطر، باعتبار أن عدم تناول الجرعات في مواعيدها يتسبب للمريض باللهجمة اللويحية، وفقا للأطباء.
اللافت أن سعر عبوة الدواء المذكور تتجاوز الـ1000 دينار يتكفل بها الديوان الملكي، وهذا السعر بحسب المرضى لا يمكن المواطن من شرائه على نفقته الخاصة.
ويعرف التصلب اللويحي بأنه مرض مزمن لا يمكن التكهن به، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ، والنخاع الشوكي، والأعصاب البصرية. ويعتقد علميا أن هذا المرض متعلق بالمناعة الذاتية، بمعنى أن نظام المناعة للفرد تهاجم خلاياه وأنسجته، ونتيجة لذلك فإن المايلين (myelin) (العازل الواقي المحيط بالألياف العصبية للجهاز العصبي المركزي) يُدمَّر وتحل مكانه ندب. وبالمحصلة يتداخل هذا التلف مع تواصل الأعصاب بين الدماغ، النخاع الشوكي والأعصاب المركزية.
وتشير دراسات علمية إلى أن أسباب مرض التصلب اللويحي، تكمن في تشوهات الأوعية الدموية الخاصة بالرقبة والصدر التي تقوم بتغذية الدماغ.
ووفق إحصائيات رسمية، فإن ما بين 2500 إلى 3 آلاف أردني مصابون بالتصلب اللويحي، حيث يغطي تكلفة علاجهم التأمين الصحي. وتبلغ تكلفة علاج المريض الواحد نحو 9 آلاف دينار شهريا، ويقتصر العلاج على أدوية الكورتيزون "الانترفيون" لمنع تطور المرض.