لغاية الان لم تحدد جماعة الاخوان المسلمين وجبهة العمل الاسلامي التابعة لها بحسب المشهد السياسي ماذا تريد من الانتخابات التي تجري داخل الاردن سواء البرلمانية او الطلابية وغيرها حيث تجدها معترضة وبشكل مستمر على كل نتيجة تتمخض عن الانتخابات على الرغم من عزمها بالمشاركة فيها ....الا ان الغريب هو الاعتراض المستمر لمجريات الانتخابات قبل المباشرة فيها وبعد اعلان النتائج ولم نسمع ان عضوة منها فاز في اي انتخابات واعلن انسحابه معترضا ولو على ايدلوجية العمل الانتخابي ......المشهد السياسي لم يعد يحتمل تكهنات ونظريات جبهة العمل الاسلامي التي يعتقد با ن اغلبها مفترض وليس حقيقي ودليل القطع موافقتهم على المشاركة مابعد نتائج الانتخابات حيث ان وجودهم يتحظ معارضتهم وتشكيكهم باليات وملابسات العمل الانتخابي ....ويلحظ الانفصام في تصريحات الاخوان جليا في نهاية كل انتخابات حيث تجد الفائزين فيها هم اول المعترضين والمنددين مما يعطل اي بصيص امل للحراك الديمقراطي والسياسي دون اي اعتبارات من قبل الاخوان وجبهة العمل للحد الادنى من الحس التشاركي والتفاعلي الذي يسير على قدم بالحياة السياسية الاردنية ...الامر الذي يتطلب الحذر من هذة التصريحات التي اصبحت بمثابة الشماعة التي يعلق عليها الاخوان وجبهة العمل فشلهم في الانتخابات مع تناسيهم بان الانتخابات الداخلية للاخوان والجبهة يتم التشكيك فيها وتعلو التنديدات من انفسهم ويعلو الصراخ والضجيج مما يشير الى ان الاعتراض والصراخ اصبح منهج مستدام لديهم ....والله المستعان.