قلبي يرقص فرحا وودت لو أعرف كيف "أزغرد" على طريقة تلك الجارة الطيبة في "فاردة" بِكرها ..
أسمع صوت الآذان في يوم جمعة، وأرى المصلين يتقاطرون الى المساجد "مكبرين"..
أسمع أجراس الكنائس تُقرع ذات يوم أحد، وأرى المؤمنين الى الكنائس ينهالون على صوت الترانيم ..
أسمع أبواق السيارات تُقرع ذات أزمة خانقة، والحفارات تغوص في أرض هنا، وعمال يصرخون "يا رب" في مشروع هناك .. ورقيب السير يضع منديلا حول عنقه حين يومٍ حار وهو ينظم السير ..
عَلِقت في أزمة "خانقة" بشارع "الجوعانين" إثر طابورٍ طويل على المطاعم ذات مساءٍ دافيء.. وأتأفف!
أسمع صخب موسيقى منبعثة من سيارات شباب "طاشين" في يوم خميس أَسْدَلَ مساؤه إيذانا بصخب ما قبل يوم الجمعة الهادىء..
الطريق الصحراوي تملؤه سيارات المسافرين نهاية الأسبوع من أهل الجنوب لقضاء إجازة حنونة بين الأهل ..
وعلى الفيسبوك أقرأ : شمّلت والنية إربد.
في وسط البلد الحياة تدب في "زاروبة" مطعم هاشم ..
المقاهي والمطاعم تعج بالمرتادين من عمان الى الزرقاء واربد والمفرق والسلط ومعان ..
وتلك فاردة "عرس" متجهة الى صالة أفراح تعج بالمعازيم الذين ينتظرن "طلة" العروس.
ولم يعد هناك من "يموت" ويذهب بلا أن يودعه قريب وصديق ومغترب بقراءة الفاتحة على قبره.
أرى الأردن وقد عاد إلينا وارتمينا في حضنه واثقين بصحته وقوته .. وحنوه.
النتيجة اليوم "صفر" .. وبتنا نرى النصر على الوباء اللعين، قريب، وفرج الله .. أقرب.
والله والله أنني أنهيت الكتابة وقد فرّت من عيني دمعة..