استعرضت مديرة قسم إدارة الأزمات الصحية في المعهد الوطني الياباني للصحة العامة، تومويا سايتو، تجربة بلادها في التعامل مع تفشي وباء كورونا المستجد، قائلة إنها "لم تكن سهلة".
وقالت تومايا سايتو إن المتابعة المضنية للمرضى والتقاليد الاجتماعية ساعدت على خفض معدل الوفيات، وذلك في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، السبت.
وأضافت سايتو "الإجراءات التي اتخذتها اليابان خلال الجائحة جاءت بنتائج إيجابية، حيث شهدنا 903 حالة وفاة، مما يجعل معدل الوفيات 0.72 لكل 100 ألف شخص، وهو أقل من أي دولة أخرى".
ومضت تقول: "المبدأ الأول للسيطرة على المرض هو الكشف المبكر، والاستجابة السريعة".
وترى سايتو أنه من حسن حظ اليابان "أن لديها 469 مركزا للصحة العامة المحلية، مع أكثر من 25 ألف موظف، يعملون بجد لإجراء تتبع الاتصال حتى قبل أن ينتشر الفيروس في البلاد، ومن قبل أن توجد تطبيقات تتبع".
وأوضحت أن اليابان أدركت "في مرحلة مبكرة أن الجهود المبذولة للعثور على الحالات المصابة من خلال اختبار أولئك الذين كانوا على اتصال بالمرضى لم تكن فعالة بشكل خاص".
وأشارت إلى أن "حكومة اليابان لم تكن لتملك السلطة القانونية لتنفيذ تدابير قوية مثل عمليات الإغلاق وحظر التجول" فكانت جميع قيود السفر المعلنة طوعية.
وخلصت إلى أن ما استطاعت الحكومة فعله هو "إطلاع الجمهور على مزيد من المعلومات حول المرض بطريقة سهلة الفهم".